أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.. أخصائي لتلفزيون الخبر: توفير مادي وسهولة بالعلاج
تشير الأبحاث إلى أن الكشف المنتظم عن السرطان يعد خطوة وقائية مهمة تعزز من إمكانية اكتشافه، وتزيد احتمال نجاح العلاج، كما تحد من احتمال الحاجة إلى الجراحة أو التدخلات الطبية الأخرى.
وفي هذا الخصوص، قال الدكتور علي عبد الكريم يونس اختصاصي التشخيص الشعاعي لتلفزيون الخبر إن: “أهمية الكشف المبكر تأتي لكونه توفير مادي كبير على المريضة والمشافي المعالجة، بالاضافة إلى سهولة وقصر مدة العلاج وارتفاع نسبة نجاح العلاج”.
وبين الدكتور “يونس” أن: “أساليب الكشف متعددة، ويعد الكشف بالامواج الصوتية (الايكو) هو الإجراء الأسهل والأدق والأكثر شيوعاً”.
وتابع الاختصاصي لتلفزيون الخبر: “يستطيع الايكو التمييز بين الكيسة والكتلة والشحم والنسيج الغدي السليم، ودراسة الأقنية اللبنية إن كانت متوسعة و دراسة خلف الحلمة وهو إجراء يمكو إجراؤه في أي وقت ولا علاقة له بالدورة الشهرية للمرأة”.
وتابع الدكتور “يونس”: ومن الإجراءات الإضافية التصوير الماموغرافي، وهو أداة للمسح و ليس للتشخيص، ويجرى ليعطينا نظرة عامة عن الثدي ودراسة التكلسات إن وجدت، وفي حال وجود أي كثافة مشتبهة عندها نجري تصوير إيكو”.
وأوضح الاختصاصي: “يجرى التصوير الماموغرافي باليوم الخامس للدورة الشهرية وللأعمار فوق 28 عاماً، ولا يحبذ إجراؤه تحت هذا السن، بل يستعاض عنه بصورة الايكو”.
وأكمل الدكتور “يونس” لتلفزيون الخبر: “أما الرنين المغناطيسي أفضل الإجراءات التشخيصية ويجرى بأي وقت من الدورة، ومع الحقن بشكل إجباري، ويترك للحالات المشتبهة بشدة التي لم يستطع الايكو تحديد طبيعتها و لا يمكن اجراء خزعة لها”.
“كما يجرى لحالات الداء الحثلي الليفي أو بوجود الحشوة الصناعية (السيلكون) في حال لم نتمكن من دراسة نسيج الثدي بالايكو و المتواجد خلف الحشوة”.
وتحدث الاختصاصي لتلفزيون الخبر عن تقييم الإصابة، فالكتل التي تكون أكبر من 3 سم إنذارها اسوأ، وتتدرج من حيث وجود العقد الابطية وتسمك جلد الثدي عند مكان البؤرة، ويعتبر وجود النقائل الرئوية أو الكبدية أو العظمية درجة متقدمة من الإصابة”.
وشرح الدكتور “يونس” طرق العلاج، فهي تبدأ بمراقبة للكيسات والكتل الليفية كل 6 أشهر أو سنة، وفي حال وجود بؤرة مشتبهة ينصح عندها بالفحص النسيجي لها بالخزعة الموجهة بالايكو”.
وتابع الدكتور “يونس” لتلفزيون الخبر: “أما في الحالات المؤكدة ينصح بالجراحة واستئصال الثدي وتجريف العقد الابطية”.
وتوجه الاختصاصي عبر تلفزيون الخبر للسيدات بالتأكيد على أهمية الفحص الذاتي للثدي، والتوجه لدراسة أي بؤرة مشتبهة بالايكو، فكلما كان الكشف أسرع كان العلاج أسهل”.
ويعد تشرين الأول شهر التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي الشهر الوردي ليذكر النساء بضرورة إجراء الفحوصات الطبية الدورية، للكشف المبكر عن المرض الذي يعد من أكثر السرطانات شيوعاً لديهن.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر- ارشيف