مصر تعيد فتح بعض ملفات اللجوء للسوريين المتوقفة منذ سنوات
أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في مصر عن إعادة فتح بعض ملفات اللجوء المتوقفة منذ سنوات، في خطوة تعتبر “انفراجة” للعديد من السوريين المتواجدين فيها، بحسب العديد من الإفادات التي رصدت عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي هذا الإجراء في وقت يُعاني فيه السوريون من صعوبات متزايدة في تجديد إقاماتهم السياحية، إذ يجد الكثيرون أنفسهم مضطرين لتحويل إقاماتهم إلى لجوء، وفق ما نقلته وسائل إعلام، في وقتٍ سابق.
وعانى السوريون في مصر، مؤخراً، من مجموعة أزمات، أبرزها الارتفاع الكبير في رسوم الإقامات، إذ ارتفعت إلى 150 دولاراً أمريكياً بعد أن كانت 50 دولاراً فقط، قبل شهرين، ما دفع العديد منهم للبحث عن بدائل، بما في ذلك السعي للحصول على إقامة لجوء.
وأصدرت الحكومة المصرية تعليمات جديدة تقضي بإيقاف تجديد الإقامات السياحية وتحويلها حصرياً إلى إقامة لجوء أو استثمار، ما تسبب في زيادة الضغط على المفوضية، إذ شهدت إقبالاً كبيراً من الراغبين في الحصول على بطاقة “اللجوء” أو “الكرت الأصفر”.
يُذكر أنه بالرغم من حصول العديد من السوريين على “ورقة الدور” أو الموعد لإعادة فتح ملفاتهم، وذلك يعدّ حماية قانونية من الترحيل، إلّا أنه لا يمكن استخدام هذه الورقة في التعامل مع الجهات الحكومية، بما في ذلك المدارس.
ومع بدء العام الدراسي، لا يزال هناك عدد كبير من الأطفال السوريين في مصر محرومين من التعليم، وبانتظار الموافقة على تسجيلهم في المدارس.
يُشار إلى أنه للتخفيف من هذه المشكلة، أنشأت الحكومة المصرية منصة إلكترونية لتقديم طلبات “التماس” من أجل تسجيل الأطفال في المدارس، لكن العديد من الأهالي لم يتلقوا أي ردود حتى الآن، بحسب منشورات رصدت على مواقع التواصل الاجتماعي.