استشهاد القادة يؤكد النصر.. حزب الله يعمق جراح الكيان في ثاني أيام العدوان
زفّ حزب الله القيادي إبراهيم محمد قبيسي “الحاج أبو موسى” شهيداً خلال استهداف الكيان لمنطقة الغبيري بضاحية بيروت الجنوبية ظهر الثلاثاء.
وانتسب “القبيسي” إلى صفوف المقاومة منذ انطلاقتها عام 1982 وتدرّج في المسؤوليات التنظيميّة داخل هيكليّاتها وخضع للعديد من الدورات القياديّة العليا.
وأشرف القائد الشهيد على خطّط للعديد من عمليّات المقاومة ضدّ الاحتلال، خصوصاً في محور الإقليم الذي تولّى مسؤوليّته بين عامي 1998 و2000.
وتولّى “القبيسي” مسؤوليّة وحدة “بدر” العسكريّة (شمالي نهر الليطاني) بين عامي 2001 و2018، وقاد عدداً من التشكيلات الصاروخيّة حتى شهادته.
وشن حزب الله خلال ثاني أيام العدوان “الإسرائيلي” على لبنان 18 عملية طالت قواعد وثكنات ومصانع عسكرية للكيان وأدخل صواريخ جديدة على الجبهة.
واستهدف الحزب المخازن اللوجستيّة للفرقة ”146″ في قاعدة “نفتالي” ومعسكر “إلياكيم” التابع لقيادة المنطقة الشمالية جنوب حيفا ومستوطنات “هجوشريم” و”كتسرين ” و”غيشر هزيف”.
كما استهدف الحزب، مستعمرة “كريات شمونة” و المخازن الرئيسيّة التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة “نيمرا” ومستعمرة “روش بينا” وقاعدة “شمشون” (مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية) وقاعدة “دادو” مرتين وكل ذلك باستخدام صواريخ “فادي1″ و”فادي2″ و”فادي3” الذي دخل للخدمة أول مرة.
وقام الحزب بهجوم جوي عبر سرب من المسيرات الانقضاضية على مقر وحدة المهام البحرية الخاصة “الشييطت 13” في قاعدة “عتليت” مستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة.
وقالت سائل إعلام “إسرائيلية” إن “وجه المعركة تغير وحزب الله أدخل ملايين “الإسرائيليين” في مهداف النار، حيث رصد إطلاق أكثر من 400 صاروخاً من لبنان منذ صباح الثلاثاء، حتى الآن وهو أكبر عدد يطلقه حزب الله منذ بداية الحرب”.
وبحسب وسائل إعلام “إسرائيلية” فإن “50 صاروخاً أطلقت باتجاه “كريات شمونة” والمنطقة المحيطة بها، وأصابت مخزن تابع للبلدية واندلع حريق كبير فيه، كما سقط صواريخ في “مغدال هعيمك” بمحيط الناصرة وفي “عسفيا” ودالية الكرمل بمحيط حيفا و”حانيتا” بالجليل”.
ونقلت سائل إعلام “إسرائيلية” عن المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال “كوخاف” أن “هنالك خطأ جوهري لدينا إذا اعتقدنا بأن نصر الله سيرفع الراية البيضاء هذه ليست من صفاته أبداً والدخول البرّي هو أكبر حلم له أعتقد أن القول بالقضاء على 50% من قدرات حزب الله غير صحيح”.
وتحدث رئيس بلدية حيفا وفق وسائل إعلام “إسرائيلية” أن “هناك فجوة بنسبة 50% فيما خص التحصين بين الأحياء القديمة والأحياء الجديدة في المدينة”، بينما قال رئيس بلدية صفد إن “نصف سكان المدينة لا ملاجئ مناسبة لديهم تحميهم من الصواريخ.
وطالبت سائل إعلام “إسرائيلية” بفتح خطوط دعم نفسي للسكان في مناطق للشمال في ظل التصعيد والظروف الأمنية، إضافة للتجهيز لانهيارات اقتصادية قريبة.
وحذرت الجهات المعنية في لبنان المواطنين بأن “العدو يلقي مناشير عليها (باركود) في مناطق البقاع وأماكن أخرى ويجب على المواطنين عدم فتح الباركود أو تداوله بل إتلافه مباشرة لأنه خطير جداً ويقوم بسحب كل المعلومات الموجودة لديهم”.
يذكر أن كيان الاحتلال كثف من عدوانه الإجرامي ضد الجنوب اللبناني والبقاع ما رفع حصيلة الشهداء مع انتهاء ثاني أيام العدوان إلى 569 شهيداً، بينهم 50 طفلاً و94 إمرأة و1835 جريحاً.
تلفزيون الخبر