حزب الله ينعي كوكبة من قيادته وعناصره
نعت المقاومة اللبنانية في سلسلة بيانات لها استشهاد عدد من القادة والعناصر في صفوفها إثر العدوان “الإسرائيلي” على ضاحية بيروت الجنوبية ظهر الجمعة.
وكان من بين الشداء القائد إبراهيم عقيل “الحاج عبد القادر” والذي نعاه الحزب في بيان خاص جاء فيه “بكل اعتزاز وفخر تُقدم المقاومة الإسلامية اليوم أحد قادتها الكبار شهيداً على طريق القدس”.
كما نعت المقاومة القائد الشهيد أحمد محمود وهبي “الحاج أبو حسين سمير” إضافة للشهداء محمود حمد “فجر” وسامر حلاوي “حمزة الغربية” وحسن ماضي “أبو هادي ميدون” ومحمد رضا “أبو علي نينوى”.
ومحمد العطار “أبو ياسر العطار” وأحمد ديب “جهاد” وعبد الله حجازي “بلال” وعارف الرز “سراج” وحسن حسين “أبو ساجد” وعباس مسلماني “سراج علي” وحسين حدرج “سراج” وحسن عبد الساتر “باقر” ومهدي جمول “جواد”.
من هو “الحاج عبد القادر”؟
نشر حزب الله نبذة عن القيادي إبراهيم محمد عقيل الذي يعتبر بحسب بيان الحزب من الجيل المُؤسس للعمل الإسلامي في بيروت ومن قادة العمليات البطولية خلال التصدي للاجتياح “الإسرائيلي” لبيروت مطلع الثمانينات.
وتولى “عقيل” مسؤولية التدريب المركزي في حزب الله مطلع التسعينات ولعب دوراً أساسياً في تطوير القدرات البشرية في تشكيلات المقاومة، كما تولى مسؤولية الأركان في المقاومة منتصف التسعينات.
وأكمل بيان الحزب “تولى عقيل مسؤولية وحدة عمليات جبل عامل منذ العام 1997 وحتى ما بعد التحرير وقاد بشكل مباشر العديد من العمليات النوعية خلال تلك الفترة”.
وأسس “عقيل” ركن العمليات في المقاومة وبدءاً ومن العام 2008 شغل موقع معاون الأمين العام لشؤون العمليات وعُين عضواً في “المجلس الجهادي” وكان من قادة حرب 2006.
وأشرف “عقيل” على تأسيس وتطوير وقيادة “قوة الرضوان” حتى تاريخ استشهاده، وخطط وأشرف على قيادة عمليات القوة على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة “طوفان الأقصى”.
وكان “عقيل” من القادة الكبار الذين خططوا وأداروا العمليات ضد الجماعات التكفيرية على حدود لبنان الشرقية وفي القصير والقلمون وبقية المناطق السورية.
ونقل الإعلام العبري أن “عقيل” يعتبر من أهم قيادات حزب الله وله علاقة مباشرة بالعمليات ضد قوات “المارينز” الأمريكية في لبنان منتصف الثمانينات وأن واشنطن وضعت 7 مليون دولار ثمن من يقدم معلومات عن مكانه.
من هو “الحاج أبو حسين سمير”؟
نشر حزب الله نبذة عن القيادي أحمد محمود وهبي “الحاج أبو حسين سمير” الذي شارك، بحسب بيان الحزب، في العديد من العمليات العسكرية إبان الإحتلال لجنوب لبنان وتعرض للأسر من قبل العدو “الإسرائيلي” عام 1984 وكان من القادة الميدانيين في “كمين أنصارية” النوعي عام 1997.
وشغل “وهبي” العديد من المسؤوليات القيادية في وحدة التدريب المركزي حتى 2007 وتولى مسؤولية التدريب في “قوة الرضوان” حتى 2012 ومسؤولية وحدة التدريب المركزي حتى 2014 إضافة لمسؤولية “قوة الرضوان” حتى مَطلع العام 2024.
ولعِب “وهبي” دوراً أساسياً في تطوير القدرات البشرية في مُختلف تشكيلات المُقاومة وكان من القادة الأساسيين في التصدي للهجمات التكفيرية على حدود لبنان الشرقيّة وفي مُختلف المُحافظات السورية.
وقاد “وهبي” العمليات العسكرية ل”قوة الرضوان” على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة “طوفان الأقصى” وحتى مطلع العام 2024 ليُعاود تصديه لمسؤولية وحدة التدريب المركزي بعد استشهاد الحاج وسام الطويل.
وشن كيان الاحتلال الثلاثاء والأربعاء الماضيين عدواناً إلكترونياً عبر تفجير أجهزة لاسلكي يحملها عناصر حزب الله ما أدى لارتقاء 32 شهيداً بينهم طفلين وجرح 3200 شخص بينهم نساء وأطفال بحسب الصحة اللبنانية.
يشار إلى أن كيان الاحتلال شن ظهر الجمعة عدواناً صاروخياً استهدف خلاله بناءً سكنياً في حي القائم بالضاحية الجنوبية لبيروت أدى وفق وزارة الصحة اللبنانية لارتقاء عدة شهداء وجرح 66 بينهم حالات خطرة مع وجود مفقودين تحت الأنقاض مازالت عمليات البحث عنهم مستمرة.
يذكر أن هذا العدوان “الإسرائيلي” هو الثالث على الضاحية الجنوبية منذ بداية معارك “طوفان الأقصى” حيث كان أولها اغتيال صالح العاروي القيادي في “حماس” مطلع العام الجاري ثم اغتيال القيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في 30 تموز الماضي.
جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر