أهالي جزيرة أرواد يحتفلون بعيد المولد النبوي (المحيا) على طريقتهم الخاصة
يحتفل أهالي جزيرة أرواد بمحافظة طرطوس بذكرى المولد النبوي الشريف أو ما يطلقون عليه “عيد المحيا” بطريقة خاصة، تبدأ بجمع مئات الإطارات التالفة على طرفي الجزيرة وإشعالها.
ويقوم سكان الجزيرة، خاصةً الأطفال واليافعين، بنقل الإطارات من مدينة طرطوس وضواحيها عبر مراكب الصيد قبل أيام من الاحتفال، بمساعدة بعض مالكي السيارات في مدينة طرطوس لإيصالها إلى مرفأ “الطاحونة”، ومن ثم نقلها عبر مراكب الصيد إلى الجزيرة، بحسب ما وثقته تقارير إعلامية.
وجرت العادة أن يتم الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف في جزيرة أرواد بمباراة بين طرفي الجزيرة الشمالي والجنوبي، أو ما يعرف محلياً بالحارة القبلية والحارة الشمالية، للتنافس على من يشعل ناراً أكبر.
وتترافق الاحتفالات في جزيرة أرواد مع توزيع الأهالي الحلويات للصغار والكبار، وغناء الأناشيد الدينية الخاصة بذكرى المولد النبوي الشريف.
وتواجه طقوس حرق الإطارات في الجزيرة دعوات سنوية من قبل ناشطين لمنعها، لما تسببه من تلوث بيئي وصحي، وما تلحقه من ضرر وأذى خاصةً بالمرضى الذين يعانون من الأمراض التنفسية والحساسية، بحسب مئات المنشورات التي تتزامن سنوياً مع الذكرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتاد السكان في الماضي خلال هذا الاحتفال المسمّى محلياً “المعراج”، إشعال أوراق الأشجار والأغصان، لكن الأمر تطوّر إلى إشعال الدواليب من أجل الحصول على لهب ودخان أكبر.
ونقلت مواقع إعلامية، عن مصادر محلية، قولها، إن “هذا الطقس سنوي اعتاد سكان الجزيرة القيام به منذ مدة طويلة، وهو جزء من عاداتهم، ففي الماضي لم تكن تملك الجزيرة الكهرباء ولهذا درجت العادة على إشعال النار للإنارة والاحتفال بمناسبتي عيد المولد النبوي الشريف، ويوم الإسراء والمعراج، وبقيت هذه العادات والتقاليد تُتوارث عبر الأجيال إلى يومنا هذا”.
يُشار إلى أنه في بعض قرى ريف طرطوس أيضاً، يتجمّع الشبان والشابات في عيد القديسة “بربارة”، مطلع كانون الأول من كل عام، ويجمعون أوراق الأشجار والأغصان والشوكيات اليابسة لإشعال النار، التي تسمّى “قوزلة”، كجزء من طقوس هذا الاحتفال، ومع استمرار التنافس بين الشبان دخلت أيضاً الإطارات التي وفرت لهم حريقاً أكبر وتالياً لهباً أضخم، إلى الطقوس.
تلفزيون الخبر