العناوين الرئيسيةعلوم وتكنولوجيا

“الذباب الإلكتروني” أداة لتشكيل الرأي العام ..كيف يستخدمه أصحاب المال والنفوذ؟

انتشر خلال السنوات الأخيرة مصطلح “الذباب الإلكتروني” الذي يعتمد على استخدام روبوتات تنشئ حسابات وهمية على مواقع التواصل هدفها إثارة نزاعات اجتماعية وسياسية وخلق توترات مدفوعة من جهات تمول أصحاب هذه الحسابات.

 

ويقوم “الذباب الإلكتروني” بإنشاء رأي عام تجاه قضية معينة على السوشيال ميديا، واستفاد منه أول الأمر، الفنانون والرياضيون على مستوى العالم حيث يقوم أحد الفنانين بحملة تشويه من خلال تجيير حسابات وهمية لمهاجمة فنان ٱخر منافس ( خدمة الذباب الإلكتروني تقدمها شركات)، وبذلك يحقق هدفه ويكون بعيداً عن الأمر.

 

ومع بداية ما يسمى “الربيع” العربي برز “الذباب الإلكتروني” كأحد الأدوات الأساسية لنشر المعلومات المغلوطة وإثارة النزاعات ضمن البلدان المستهدفة.

 

وتم ذلك عبر استخدام حسابات باسماء وهمية أو مزورة لشخصيات اعتبارية تنشر معلومات ذات تأثير سلبي على الجمهور وتشكل الرأي العام المطلوب.

 

وظهرت شركات إلكترونية تقدم خدمات لزيادة عدد المتابعين عبر مواقع التواصل وبرمجة تعليقات وتوجيهها بما يهدف مصلحة العميل مقابل أجور مالية زهيدة.

 

“الذباب الإلكتروني” والاحتلال

 

اهتم كيان الاحتلال بشكل كبير باختراق العقل العربي ونشر معلومات الهدف منها حرف فكر الشباب عن مقا*ومة الاحتلال استناداً إلى نشر معلومات كاذبة أو مشوهة عن الصراع مع الكيان.

 

واعتمد الكيان لتنفيذ أجندته على الوحدة “8200” ضمن المخابرات العسكرية “الإسرائيلية” المعروفة باسم “ٱمان” والتي يناط بها عدة أعمال من ضمنها التجسس الإلكتروني وحرب “السايبر”.

 

ونشر الاحتلال من خلال “ذبابه” معلومات تفيد بضعف أي جبهة مناهضة له وعدم القدرة على محاربته لكونه “الجيش الذي لا يقهر” إضافة لتعزيز التيار الساعي للتطبيع مع “إسرائيل” وإظهار أن من يسعى للتطبيع ينعم بحياة كريمة عكس من يقا*وم الذي يحصد الدمار والتخلف.

 

يذكر أن إدارة موقعي “فيس بوك” و”X” قامتا عقب الانتخابات الأمريكية في 2016 بحذف ملايين الحسابات للمشتركين تحت عنوان “حسابات وهمية” وذلك بعد النقد الكبير الذي طال “الديمقراطية الأمريكية”.

 

كما قامت مواقع التواصل الاجتماعي بحجب أي محتوى داعم للقضية الفلسطينية تحديداً بعد “طو*فان الأقصى” بهدف التعتيم على جرائم الكيان.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى