العناوين الرئيسيةكاسة شاي

باريس تفرج مؤقتاً عن مؤسس تطبيق “تيليغرام”

أعلن مكتب المدعي العام في باريس مساء الأربعاء، إطلاق سراح مؤسس “تلغرام” بافل دوروف بكفالة قدرها 5 ملايين يورو، ووضعه تحت المراقبة القضائية ومنعه من مغادرة فرنسا، بعد 4 أيام من اعتقاله على خلفية تحقيق قضائي يتعلّق بـ12 تهمة.

 

وقالت النيابة العامة في بيان لها، نشرته وكالة “يورونيوز“، إن “قاضي التحقيق أنهى قرار إيقاف دوروف وسيمثل أمام المحكمة”.

 

وأوضحت المدعية العامة الفرنسية في باريس، لوري بيكو، أن “اعتقال دوروف يدخل في إطار جزء من تحقيق بانتهاكات مختلفة متعلّقة باستغلال الأطفال في مواد إباحية والاتجار بالمخدرات ومعاملات احتيالية على تطبيق المراسلة المشفر”، على حد زعمها.

 

واعتقل “دوروف” السبت 24 آب في مطار “لوبورجيه” خارج باريس عندما كان مسافراً على متن طائرته الخاصة.

 

ويحظى تطبيق “تيليغرام” المشفر الذي يقترب عدد مستخدميه من مليار مستخدم، بنفوذ كبير في روسيا وأوكرانيا وجمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقاً، ويصنّف كواحد من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية بعد “فيسبوك” و”يوتيوب” و”واتساب” و”إنستغرام” و”تيك توك” و”وي تشات”.

 

كما ينشط التطبيق في سوريا، وذلك لسرعة وصول المعلومات فيه مع تراجع شبكة الانترنت.

 

من هو دوروف؟

ملياردير ولد في روسيا، يعيش ويتنقل بين ألمانيا وإمارة دبي وبريطانيا وفرنسا، ويحمل الجنسية الروسية والفرنسية والإماراتية، وجزيرة سانت كيتس ونيفيس في البحر الكاريبي.

 

أسس تطبيق “تيليغرام” مع شقيقه عام 2013، وغادر روسيا في 2014، بعد رفضه الامتثال لمطالب الحكومة، بإغلاق مجتمعات المعارضة على منصة التواصل الاجتماعي “فكونتاكتي” الخاصة به، قبل أن يبيعها في وقتٍ لاحق.

 

وفي نيسان الماضي، تحدّث “دوروف” عن خروجه من روسيا وبحثه عن مقر لشركته التي شملت فترات عمل في برلين ولندن وسنغافورة وسان فرانسيسكو، وقال، “أفضل أن أكون حراً على أن أتلقى الأوامر من أي شخص”.

 

وفي 24 من شباط 2022، بدأت روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا، ليصبح تطبيق “تيليغرام” المصدر الرئيسي للمحتوى “غير المفلتر”، وربما الصارخ والمضلل أحياناً، من كلا الجانبين، حول الحرب والسياسة المحيطة بالصراع.

 

وتحوّلت المنصة منذ ذلك الوقت إلى “ساحة معركة افتراضية” للحرب، إذ ينشط عليها بكثافة، الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ومسؤولون أوكرانيون، والحكومة الروسية.

 

وكانت روسيا بدأت في 2018 حظر “تيليغرام”، بعدما رفض التطبيق الامتثال لأوامر المحكمة بمنح أجهزة الدولة إمكانية الوصول إلى الرسائل المشفرة لمستخدميه.

 

واعترف “دوروف” في وقتٍ سابق بمحاولة بعض الحكومات الضغط عليه، مؤكداً أن “التطبيق يجب أن يبقى منصة محايدة، لا لاعباً في الجغرافيا السياسية”.

 

وحقق “تيليغرام” نموّاً متسارعاً وأصبح ضمن تطبيقات المحادثة العشرة الأوائل على مستوى العالم في عام 2023، كما ارتفع عدد مستخدميه من 35 مليوناً عام 2014 إلى 900 مليون في 2024.

 

وتقدر مجلة “فوربس” ثروة “دوروف” بنحو 15.5 مليار دولار، وإضافةً إلى أن “تيليغرام” أنشأ عملة مشفرة في عام 2018.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى