مخاطر المواد الكيميائية المنزلية…ماذا تعرف عنها؟
نستخدم في حياتنا اليومية العديد من المواد الكيميائية المنزلية، دون التفكير في المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن استخدامها بشكل غير صحيح، وقد تكون بعض هذه المواد قاتلة، ما هي هذه المواد؟ وكيف يمكن استخدامها بشكل آمن؟
مزيل وطلاء الأظافر
تعتبر منتجات طلاء ومزيل الأظافر، من الأدوات التي يتم استخدامها بشكل يومي من قبل النساء، ومع ذلك، فإن هذه المواد تحتوي على مواد كيميائية قد تكون ضارة بالصحة إذا لم يتم استخدامها بحذر.
ويحتوي طلاء الأظافر على ال”فورم ألدهيد”، الذي يستخدم لمنح الصلابة للطلاء، لكنه يُصنف كمادة مسرطنة، تزداد خطورتها عند التعرض لها لوقت طويل، ويمكن لاستنشاقها أن يؤدي لتهيج الجهاز التنفسي.
ويضم طلاء الأظافر، مادة “التولوين”، والتي يؤدي استنشاقها لمشاكل في الجهاز العصبي، كما يمكن أن يؤدي في حالة المرأة الحامل، إلى تشوهات خلقية لدى الجنين، بالإضافة لمادة “الفتالات”، والتي يمكن أن تسبب مشاكل هرمونية.
ويبقى من الأفضل التعامل مع طلاء الأظافر بحذر شديد، ومحاولة عدم استنشاق العبوة، وتطبيقه في مكان جيد التهوية، والحفاظ على عبوته مغلقة، وإبعادها عن متناول الأطفال، نظراً لما يمكن أن تسببه من مخاطر على صحتهم.
مقاييس الحرارة الزئبقية ومصابيح الإضاءة الفلورية
تستخدم هذه الأدوات بشكل واسع في المنزل، رغم احتوائها على الزئبق، والذي يعتبر مادة كيميائية عالية السميّة، ويسبب مشاكل صحية خطيرة.
ويحتوي ميزان الحرارة المنزلي والمصابيح الفلورية، على كمية بسيطة من معدن الزئبق، وفي حال تعرضها للكسر، ممكن أن تتسرب تلك الكمية وتطلق أبخرة سامة، استنشاق هذه الأبخرة يمكن أن يؤدي إلى تلف الجهاز العصبي، واضطرابات في وظائف المخ.
ويجب عند حصول كسر أو تسريب في المصابيح الفلورية أو ميزان الحرارة، تجنب جمع الزئبق المتسرب بالأيدي العارية، واستخدام قفازات بدلاً من ذلك، وتهوية المكان لأطول فترة ممكنة.
المبيدات الحشرية
تحتوي المبيدات الحشرية، على مواد كيميائية مختلفة ومتنوعة، واستخدامها في المنازل يمكن أن يكون قاتلاً إذا لم يتم بالشكل الصحيح.
تسبب المبيدات الحشرية، أذية في الجهاز العصبي المركزي، لذا يمكن للتعرض المباشر، أو التعرض المستمر بشكل جرعات صغيرة على فترة زمنية طويلة، أن يؤدي إلى تسمم حاد، أو تشكل عيوب خلقية مثل الأورام الحميدة أو الخبيثة، ويمكن أن يؤدي لاضطرابات وراثية.
ويعتبر من الضروري عند التعامل مع المبيدات الحشرية المنزلية، تخزينها بشكل جيد وفي مكان مغلق بعيداً عن متناول الأطفال، وعدم الإسراف في الكميات المستخدمة، والتهوية الجيدة في مكان استخدامها.
مواد التنظيف والتلميع
تحتوي المنظفات والملمعات، على مواد كيميائية خطرة إذا لم يتم استخدامها بحذر، مثل “الأمونيا” و”الكلور” والتي يمكن أن تسبب ضرراً في الجهاز التنفسي عند استنشاقها لفترات طويلة.
ويمكن أن تسبب مواد التنظيف، في حال خلطها بشكل عشوائي، مثل خلط “الكلور” مع “الفلاش”، إلى انطلاق غاز “الكلورامين” السام، والذي يؤدي استنشاقه لاختناق شديد، ومشاكل تنفسية ممكن أن تصل للموت.
وتحتوي بعض أنواع المنظفات، على مذيبات عضوية، وهي مواد كيميائية تتطاير أو تتبخر بدرجات الحرارة العادية، أي يمكن لأبخرتها أن تنطلق بمجرد فتح العبوة، وتسبب تخريشاً للأغشية المخاطية، يمكن أن يؤدي إلى الاختناق.
ويبقى الأفضل عند التعامل مع المنظفات، قراءة لصاقة التعليمات والتحذيرات الموضوعة على العبوة، وعدم خلطها مع بعضها بشكل عشوائي، وتخزينها في مكان مرتفع وبعيد عن متناول الأطفال.
يذكر أنه وبحسب منظمة الصحة العالمية “WHO”، فإن التسمم بالمواد الكيميائية المنزلية، يعتبر من الأسباب الرئيسية للوفيات والإصابات في العديد من البلدان، خاصة بين الأطفال.
تلفزيون الخبر