العناوين الرئيسيةمن كل شارع

عروض بمئات الآلاف لأيام معدودة.. كيف يفكرون في “سيريتل”؟

“رفع الأسعار لغاية تحسين جودة الخدمة”، عبارة اعتاد المواطن السوري سماعها بشكلٍ دوري، خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً من شركات الخلوي.

 

واشتكى عدد من السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، من رفع أسعار الباقات إلى مستويات “فلكية”، لا تتناسب مع الدخل المادي للمواطن السوري.

 

وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، نهاية تموز الماضي، بقيام شركة “سيريتل” برفع أسعار باقات الانترنت على اختلافها، لتصل إلى أرقام يفوق بعضها قيمة راتب كامل، وذلك دون أي إعلان رسمي.

 

والمثير للجدل وربما “للضحك” وصول رسائل من الشركة إلى المواطنين لتشجيعهم على الاشتراك بباقات مُقدمة وكأنها عرض الموسم أو لقطة العمر، لكن مضمونها غير منطقي، إذا لم نرغب بقول كلام آخر.

 

وقال “محمد” من دمشق، لتلفزيون الخبر، إنه “وصلني بتاريخ 19 آب الجاري رسالة من الشركة فحواها (فعّل باقة ميكس لاحق الدفع الجديدة لتحصل على 3000 دقيقة خلوية محلية و 100 غيغابايت انترنت لنهاية الشهر بـ315,000 ل.س.. للتفعيل اطلب #113*)”.

والغريب (حسابياً هنا) كيف يتم حساب أسعار الباقات وتحديد الأيام المتاحة لاستخدامها وتقديمها على أنها باقة مهمة ونوعية، إذ أنه بحسب مضمون الرسالة فإن باقة صالحة لمدة 12 يوماً فقط بقيمة 315 ألف ليرة.

 

والسؤال هنا، هل انعدمت السبل لدى الشركة لتقوم بوضع باقة لمدة 12 يوماً بقيمة تعادل قيمة راتب موظف؟ أين الحنكة الترويجية التي تتبعها الشركات عند محاولة ترغيب الزبائن بمنتجاتها؟.

 

ولمن موجهة هذه الباقات؟ وهل من المنطقي السعر والأيام المُتاحة؟ والأهم.. هل هذه هي الأسعار المراد من خلالها تحسين جودة الخدمة المستمرة بالتراجع رفع وراء رفع؟.

 

يُذكر أن “سيريتل” و “MTN” قامتا برفع الأسعار عدة مرات منذ عام، آخرها شباط الماضي، وقبلها في منتصف 2023.

 

وتذرعت الشركتين بأن الهدف من الرفع “ضمان استمرار العمل وتحسين جودة الخدمة”، في حين لا تهدأ شكاوى المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي وعبر الوسائل الإعلامية، بما فيها تلفزيون الخبر، من سوء الخدمات المقدمة وأولها التغطية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى