العناوين الرئيسيةثقافة وفن

18 عاماً على رحيل مُدلل حلب وشيخ مطربيها “صبري مدلل”

يصادف تاريخ 20 آب ذكرى وفاة مُدلل حلب وشيخ مطربيها الفنان “صبري مدلل”، الذي مر على وفاته 18 عاماً، لكنه بقي في قلوب السوريين من خلال ما قدمه من فن مؤثر، إضافة لالتزامه بقواعد الموسيقى، مع إجادته الارتجال والغناء العفوي، والغناء باللغة العربية الفصحى.

 

ولد “صبري مدلل” عام 1918 في حي الجلوم بمدينة حلب وكان والده متديناً، يأخذه معه إلى المساجد ويُحضره حفلات الأوراد والأذكار والأناشيد الدينية، وتوفي في آب 2006، بمدينة حلب عن عمر ناهز 88 عاماً نتيجة إصابته بمرض عضال.

 

وصفت الصحافة الفرنسية الراحل “مدلل” ب “تاريخ الصحراء العربية”، قبل نحو نصف قرن، نظراً لما يتمتع به من صوت قوي وجميل، ومهاراة عالية بالتنقل بين المقامات الشرقية بليونة وسلاسة.

 

تتلّمذ “مدلل” على يد الموسيقار “عمر البطش”، وأخذ عنه الكثير من الموشحات الدينية وغيرها، وتأثر الفنان الراحل بالموسيقار “بكرى كردى”، كما عمل في الخمسينيات في إذاعة حلب حيث بلغت شهرته ذروتها في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي من خلال ظهوره على شاشة التلفزيون السوري الرسمي.

 

وشارك “مدلل” في العديد من المهرجانات المحلية والعربية والدولية منها مهرجان قصر الثقافة في باريس ومهرجان قرطاج في تونس وكذلك مهرجانات في مصر ولبنان وغيرها.

 

ووضع “مدلل” خلال مسيرته الفنية أكثر من 40 لحناً كلها دينية منها “يا نبي سلام عليك”، و”حيو الهادي بذكرى الاسراء”، و”أحمد يا حبيبي سلام عليك”، كما شكّل العديد من الفرق المتخصصة في الغناء الديني .

 

وغنى “مدلل”، خلال مسيرة امتدت لأكثر من نصف قرن، العديد من الأغاني التراثية، التي تحولت لوثيقة تاريخية لكل عشاق الطرب الحلبي، مثل “القراصيا”، “زمان زمان”، “أول عشرة محبوبي”، وقام بتلحين وغناء الكثير من قصائد ابن الفارض وغيره من الشعراء.

 

وأدى “مدلل” العديد من أعمال كبار الملحنين العرب، ك”القصبجي”، “سيد درويش”، “زكريا أحمد” و”محمد عبدالوهاب”، وكان يؤدي ذلك بأسلوبه المميز، ومن أبرزها أغنية “هو صحيح الهوى غلاب”، التي وضعته في مقارنة مباشرة مع أم كلثوم.

 

يذكر أنه أنّ الموسيقار المصري الراحل “محمد عبد الوهاب”، ذُهل حين سمع صوته وسمع ألحانه، وطلب منه أن يلحن له أغنية، وحدث الاتفاق المبدئي فعلاً، لكن انشغال “مدلل” بتطوير الإنشاد الديني حال دون ذلك.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى