بين “قمة الأمل” و”قمة الجرذان” السوريين لا تهمهم قمة نواكشوط
أطلق على القمة العربية التي تستضيفها العاصمة الموريتانية نواكشوط عدة أسماء، سماها القادة العرب بـ”قمة الأمل”، فيما سماها بعض الصحفيين بـ”قمة الجرذان” وذلك بعد تقارير تحدثت عن وجود جرذان في مقر إقامة هذه القمة.
لكن السوريون أطلقوا عليها أسماء أخرى، فبالإضافة للنكتة المتجددة “القمة العربية أوطى قمة في العالم”، يرى سوريون أنها “مسخرة” خصوصا في ظل غياب الرؤوساء والملوك والسلاطين وكل أنواع الرئاسات عنها.
سومر حيدر، سوري من طرطوس يعمل محاسب في لبنان قال لتلفزيون الخبر “كيف تجرى قمة في غياب سوريا و العراق و مصر، أي غياب للاقطاب العربية الوازنة والفاعلة تاريخياً، هي أشبه بحفلة لـ”لعب الشدة و أكل المناسف”، هي قمة كأنها لم تكن”.
وأضاف سومر “هذه أول قمة عربية بسقف طموحات يناسب واقع الامة”، ومتهكما تابع “الواقع تحت الصفر و القمة كانت لكسر ملل الزعماء حتى أنها لم تأتي لرفع العتب فلا بيان ختامي قدم أي جديد حتى على الصعيد اللغوي وهي اثبات جديد ان العرب كأمة و مؤسسات يجيدون التقدم نحو الهاوية بدون نسيان للبرتوكولات و التفخيمات”.
فداء علو من حماة ومقيمة حاليا في الهند قالت لتلفزيون الخبر “انا كمواطنة عربية لاتعني لي قررارت الجامعة العربية، لأن اغلب الرؤساء مسيرون، وكسورية وبعد تعليق عضوية سوريا والموافقة على ضرب ليبيا فهي جامعة لاتمثلني ولا تأثير لأي قرار يتخذ فيها”.
وأضافت فداء “ممكن وجود سوريا بالقمة كان يحد شوي من القرارات “الاسرائيلية” فيها، بالنسبة لي عندما كنت في سوريا وعندما سافرت وعندما كانت سوريا موجودة في الجامعة أو حين خرجت “ما بتعنيلي شي ولا تغير فيها شي”.
أما رائد حيدر من دمشق فقال لتلفزيون الخبر “أنا سمعت بالقمة العربية على الفيسبوك فقط ، ما كنت عرفان فيها، ولكن بطبيعة الحال أنا أرى أن الجامعة العربية “منيحة كتير” وخصوصا على وضعها الحالي، لأن أي محاولة لتطويرها قد تأتي بنتائج كارثية”، مضيفا “النتائج الكارثية نفسها التي رأيناها عندما قررت بعض الشعوب العربية تطوير نفسها في عام 2011”.
يوسف نعمان طالب في كلية العلوم السياسية في دمشق سنة ثالثة، قال لتلفزيون الخبر “كمواطن سوري لا أستطيع أن انتظر
من هكذا مؤسسة أي شيء ايجابي، كونها منذ تأسيسها “ما عملت شي” وهذه القمم تقعد فقط لأن هؤلاء الحكام ليس لديهم مشكلة في أي يظهروا كملوك ورؤساء في أي محفل بمعنى “انا الرئيس ليكني” لا لشيء أخر اللهم السياحة “نيالن”.
ديمة عفارة صيدلانية من مدينة السلمية قالت لتلفزيون الخبر “قمة عربية مسخرة بغياب أكثر من نصف القادة وانسحاب اخرين، والأهم هل يصدقون أنفسهم أنهم قادرون على فعل شيء؟، على مدى كل القمم ماذا قدروا أن يغيروا؟”، مضيفة “متل يلي عم يضحك على حالو هالقمة، ما قدموا شي بكل القمم غير السلام على بعض والبيان الختامي يلي بدو كل مرة نقع بالمي، عبارات رنانة ودعم الشعب الفلاني وقضية كزا، مسخرة”. بينما ترى ليال الأخرس، من حمص ومقيمة في لبنان، أن هناك شيء جيد في القمة “أحلى شي بالقمة، فرحة موريتانيا بالتنظيم وقدرتها على كسب التحدي بتأمين الحماية للرؤساء، وحق الله حبيت هالموريتانيين الدراويش انو عاملين هـ”العزيمة” واديشهن مبسوطين فيها “.
فيما عبر مجد غريب من حلب عن مطالبه للقمة العربية القادمة “منتمنى القمة الجاي يراعوا شعور هالحكام و”المظاليم” و
يحطولون مخدات مشان موضوع النومة أهم شي”، في إشارة منه للصور الدائمة التكرار للزعماء العرب وهم يغطون في نوم لا يبدو عميق أثناء الاجتماعات “الحامية الوطيس” بسبب عدم وجود “مخدات مناسبة” للنوم.
الفرق الوحيد الذي قد يستطيع السوريون ملامسته في قمة نواكشوط والقمم الثلاث السابقات أنه أصبح باستطاعتهم الآن مشاركة قصيدة الشاعر العراقي الكبير “مظفر النواب” المعروفة باسم “قمم قمم”، ودون خوف أصبح السوريون يسبون القمم العربية والجامعة العربية التي يرى كثيرون منهم “انو لشو نحنا بدنا نضل فيها؟”.