تقرير: التغيّر المناخي يهدد مدن كبرى باستقبال الألعاب الأولمبية
تواجه معظم مدن العالم تهديد الحرمان من استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية خلال السنوات القادمة، بسبب ظاهرة التغير المناخي التي قد تؤثر على معظم مدن العالم بحلول عام 2050، وفق تحليل أجرته شبكة “سي إن إن”.
وبيّن التحليل أنّ “التغيّر المناخي من الممكن أن يضع سلامة الرياضيين وضيوف الألعاب في خطر، بعد تأكيد الخبراء أن الحرارة الشديدة تشكل تهديداً متزايداً للرياضيين المحترفين، وذلك مع شيوع حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس جراء ارتفاع الحرارة والرطوبة بسبب ظاهرة تغير المناخ الناجمة عن تزايد الانبعاثات الكربونية”.
ولفت التحليل المعتمد على مجموعة علوم المناخ والتغيّرات الناجمة عنه “كربون بلان”، أنّ “المشجعون سيتعرضون لتأثيرات الحرارة الشديدة خلال متابعاتهم المنافسات التي تجري كثير منها في المناطق المفتوحة تحت أشعة الشمس”.
وترى منظمة “كربون بلان” أن “إقامة الألعاب الصيفية في المدن الواقعة في الجزء الشرقي من أميركا قد يشكل خطراً صحياً كبيراً على الرياضيين، بحلول عام 2050، بسبب ارتفاع درجة الحرارة إلى الحد الذي يوصي الخبراء بإلغاء الأحداث الرياضية”.
وذكرت “كربون بلان” أنّ “ما يقرب من نصف المدن التي استضافت نسخاً سابقة من الأولمبياد سترتفع فيها درجات الحرارة عن المستويات الآمنة مما قد يحرمها من فرصة التنظيم”.
وتابعت المنظمة بأن “التحليل وجد أن درجات الحرارة في جزء كبير من الصين، بما في ذلك بكين وشانغهاي وهونغ كونغ ومساحات شاسعة من جنوب شرق آسيا، سوف تكون أعلى بكثير من الحد المسموح به”.
وأضافت “كربون بلان” أنه المدن في شمال غربي أوروبا ستصبح مثل لندن وأوسلو واستوكهولم، أكثر جاذبية لاستقبال هذا الحدث الرياضي العالمي، إذ تشهد المدن المطلة على البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك باليرمو في صقلية وإشبيلية في إسبانيا، درجات حرارة مرتفعة خلال الصيف”.
وكانت أعربت أكثر من 10 دول عن اهتمامها باستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2036، وفقا للتقارير، لكن 6 دول فقط أعلنت عن عروضها رسمياً.
يذكر أنّ منظمي الألعاب للنسخة الـ33 من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، في باريس، قالوا “إن العديد من السباحين المشاركين في الأولمبياد أصيبوا بالتهاب معوي جراء تلوث نهر السين”.
تلفزيون الخبر