سقوط صخرة تزن عشرات الأطنان في قرية “بمنة” بريف طرطوس
سقطت صخرة ضخمة، يُقدر وزنها بعشرات الأطنان، في قرية “بمنة” التابعة لبلدة “دوير رسلان” بريف طرطوس، محدثة هزة قوية في المنطقة، وفق إفادات الأهالي، ونتج عنها غبار كثيف، دون تسجيل وقوع أي ضحايا أو أضرار.
وحرّضت حادثة السقوط هذه، بحسب ما ذكرته مصادر أهلية لتلفزيون الخبر، صخرة ثانية بذات الحجم على السقوط، وباتت مهددة بالانزلاق في أي لحظة، ما أثار مخاوف سكان القرية، والذين ناشدوا المعنيين للتعامل مع هذه المخاطر بالسرعة القصوى وإيجاد الحلول المناسبة.
وقالت رئيس مجلس بلدة “دوير رسلان” – الدريكيش بريف محافظة طرطوس، “ريم حسين”، لتلفزيون الخبر، إن “سقوط الصخرة أحدث هزة قوية في المنطقة فعلاً، ولم ينتج عنها تسجيل أي أضرار أو إصابات كون المنطقة التي سقطت فيها بعيدة نسبياً عن التجمعات السكانية”.
وأوضحت “حسين”، أن “المنطقة عموماً تتميّز بالجروف الصخرية، والتعامل مع هذه المخاطر يتم بشكلٍ إفرادي عند لحظ أي جروف صخرية مهددة بالسقوط، إذ لا يمكن ضمن الإمكانيات المُتاحة للمجلس، والذي لا يمتلك أيّة موارد، البحث بحلول كالسواتر أو التفتيت الصخري، كونها تتطلب إمكانيات كبيرة جداً، خاصةً أن أغلب مناطقنا طبيعتها جبلية”.
وحول التعامل مع الصخرة الثانية المهددة بالسقوط، أجابت “حسين”، أنه “تواصلنا مع مدير الخدمات بالدريكيش لامتلاكهم آليات لا نمتلكها كمجلس بلدة، وقاموا بإجراء كشف مساء السبت، ليتبيّن أن هناك صخرة مهددة بالسقوط ولكنها واقعه ضمن الحراج، وهذا يحتاج إلى التنسيق مع مديرية الزراعة لاتخاذ الإجراء اللازم والمعالجة”.
يُشار إلى أن حوادث سقوط الصخور في دوير رسلان، بمنة، بنمرة، عين بالوج، عين زينة، وبيت الوقاف دورية وليست بالجديدة، خاصةً خلال فصل الشتاء، نتيجة الأمطار الغزيرة وانزلاقات التربة، وسط غياب للحلول الدائمة، إذ تحتاج إلى تكلفة مادية كبيرة، بحسب مصدر في مجلس البلدة، نظراً لأن الجروف الصخرية هي السمة الأساسية لجبال المنطقة.
يُذكر أن ظاهرة سقوط الصخور من جوانب الوديان طبيعية، وهي نتيجة لتوسّع الوديان بفعل عوامل الحت، وهذا يحتاج إلى طلب خبرة جيولوجية لتقدير الوضع وتقديم تقرير للجهات المسؤولة بآلية التعامل معها، لناحية تقطيعها ونقلها إلى أماكن أُخرى للاستفادة منها.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر