أهالٍ في “دباش” بريف اللاذقية يشتكون معاناتهم مع الاتصالات منذ أكثر من 5 أشهر

اشتكى عدد من أهالي قرية “دباش” في ريف مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية عبر تلفزيون الخبر انقطاع الهواتف الأرضية عن قريتهم منذ أكثر من 5 أشهر.

وقال الأهالي، إن “هواتفهم الأرضية مقطوعة منذ نهاية فصل الشتاء نتيجة العاصفة الأخيرة التي ضربت المحافظة، وأنهم تقدموا بعشرات الشكاوى ولم يحصلوا على نتيجة حتى تاريخه”.

وأوضح أحد المشتكين، أنه “إضافة لانقطاع الهواتف نتيجة العاصفة فهم يعانون من مشكلة أخرى، وهي أن هواتفهم ضوئية، أي أنها تحتاج إلى تغذية كهربائية لتبقى قيد الخدمة”.

وأشار المشتكي إلى أنهم “تقدموا بشكاوى حول هذه النقطة وأنه لم يتم تبديل بطاريات الكبين منذ سنوات، واقترحوا أن يتم تغذيتها عبر الطاقة الشمسية فكان الجواب أن النقطة التي يوجد فيها الكبين لا يمكن تثبيت الألواح فيها حتى تتغذّى بشكلٍ جيد من الشمس نتيجة الجبال الموجودة في المنطقة”.

وتابع المشتكي، أنه “يمكن لشركة الاتصالات أن تقوم بنقل الكبين من مكانه مسافة لا تتجاوز 50 متراً، ويتم تثبيت الألواح على موقف السرافيس باعتبار لا يمكن تثبيته على أسطح المنازل القريبة”.

وأوضح المشتكي، أنه “بعد عدة شكاوى قام عامل المقسم بإصلاح عدد من الخطوط التي عليها بوابات انترنت، ومع ذلك لا يمكن الاستفادة من البوابة كون الكبين ضوئي أي أنه يعمل فقط في سويعة التغذية الكهربائية”.

وقال مدير فرع الشركة السورية للاتصالات باللاذقية، “أحمد الحايك”، لتلفزيون الخبر، إنه “ردّاً على الشكوى المقدمة من قبل الأهالي في قرية دباش، فإننا نحيطكم علماً أنه قد حدث عطل منذ أشهر في وحدة أونو الجبيرية التغذية للمنطقة بسبب الصواعق”.

وأضاف “الحايك”، أن “الصواعق تسببت في حرق تجهيزات وكروت في الوحدة الضوئية، وقمنا على الفور بإجراء الصيانة اللازمة بعد تأمين المواد للازمة للإصلاح من الإدارة العامة”.

وأردف مدير الاتصالات، أن “إصلاح العطل استغرق فترة زمنية طويلة نسبياً بسبب حجم الضرر البالغ، وتم الانتهاء من صيانة جميع الأعطال”.

وفيما يخص التغذية الكهربائية للوحدة، أجاب “الحايك”، أنه “نحيطكم علماً بأنه قد جرى تخصيص منظومة طاقة شمسية لها ضمن أعمال العقد السابق، ولكن لم نتمكّن من تنفيذه”.

وتابع “الحايك”، أن “عدم التنفيذ جاء بسبب وجود معوقات فنية متعلّقة بعدم وجود مكان مناسب لتركيب الألواح يحقق الشروط المطلوبة، والحاجة لأعمال مدنية استثنائية غير ملحوظة بالعقد السابق، وسيتم تجاوز هذه المعوقات ضمن العقد القادم”، بحسب ما أكّده لتلفزيون الخبر.

يشار إلى أنه تم تزويد مدير الاتصالات بمجموعة من الأرقام التي أكد أصحابها أنه لم يتم إصلاحها منذ العاصفة، رغم التواصل الدائم مع عامل المقسم في المنطقة، للوقوف على المشكلة وحلها، بحسب ما أكده “الحايك”.

يُذكر أن الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد ترفع أجور الاتصالات الأساسية وخدمات القيمة المضافة بشكلٍ دوري، تحت بند الحفاظ على الكفاءة التشغيلية وضمان استمرار الشركة في تقديم خدماتها للمواطنين، الأمر الذي لايلمسه المواطن إلا ما ندر.

تلفزيون الخبر