من يُشيّع السلة السورية ويريح الجماهير؟
فرض الاتحاد الآسيوي لكرة السلة غرامة مالية على الاتحاد السوري على خلفية انسحاب منتخب سوريا للناشئات من بطولة آسيا الأخيرة التي أقيمت بالصين.
وجاءت عقوبة الٱسيوي بمبلغ مالي مقداره 50 ألف دولار مع الحرمان من مشاركة المنتخبات الوطنية تحت 18 سنة لفئتي الذكور والإناث في جميع البطولات ولمدة 6 أشهر.
ونتج عن هذه العقوبة إلغاء مشاركة منتخبنا السلوي للناشئين في بطولة غرب آسيا تحت 18 والتي ستنطلق بعد أيام قليلة بالعراق، في خيبة جديدة تنضم إلى أخواتها.
وتساءل الشارع الرياضي عن سبب الانسحاب من البطولة خصوصاً وأن روزنامة الاتحاد الدولي الخاصة بالمنتخب الأول ومنتخبات الفئات العمرية لكلا الجنسين تصدر بوقت مُبكر
وعليه يقوم اتحاد السلة بوضع روزنامته المحلية ويُحددها مُسبقاً.
وبناء على ذلك وبشكل بديهي يكون اتحادنا السلوي ثبت مشاركة المنتخبات الوطنية منذ بداية العام في الاستحقاقات المُدرجة ومنها بطولة ٱسيا للناشئات في الصين بعد تأمين المستلزمات المالية واللوجستية لها.
لكن ما جرى في الواقع هو خطأ إداري فادح كلف منتخبات تحت 18 الحرمان من المشاركات الدولية لمدة 6 أشهر وبالتالي ضرب هذا الجيل من كلا الجنسين وإضاعة جهود اللاعبين والفنيين التي بُذلت خصوصاً مع ناشئات السورية اللواتي قدمن منجزاً رياضياً كبيراً خلال الفترة الماضية.
وإن كان فشل الدوري والعقوبات ووصول الحالة الجماهيرية بين الأندية لمرحلة غير مقبولة وغير مسبوقة، شأنا يحتمل النسبية، فإن القضاء على مستقبل الفئات العمرية بهذه الطريقة هو الفشل الذي لا يحتمل التمييع.
وبينما تكثر المشاكل في أروقة كرة السلة السورية يطلب الجماهير من المعنيين بالملف الرياضي “فوق” إطلاق رصاصة الرحمة على هذه اللعبة مبكراً وعدم تعشيم الجماهير بلحظات جمالية يضعون ٱمالهم عليها وتذهب هدراً كما حصل في ملف كرة القدم.
وتوجهت الجماهير السورية بالسؤال لرئيس الاتحاد الرياضي العام الكابتن فراس معلا عن موقفه مما يجري خصوصاً وأنه تبنى فكرة “السلة السورية لن تموت” لكن ما يجري على أرض الواقع يوضح أنها دخلت مرحلة “الكوما السريرية” دون أي تدخل.
جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر