إغلاق وكالة الأنباء الرسمية بالأرجنتين وتغيير نشاطها
أعلنت الحكومة الارجنتينية إغلاق وكالة الأنباء الرسمية “تيلام” وتحويلها إلى وكالة للإعلانات والدعاية بعد أن اتهمها الرئيس اليميني “خافيير ميلي” بالانحياز لليسار.
وجاء في بيان حكومي، أن الوكالة التي تأسست في 1945 وتضم أكثر من 700 موظف “ستتوقف عن العمل الذي أنشأت على أساسه في الأصل كوكالة أنباء وتتولّى وظائفها الجديدة”.
وسيطلق على “تيلام” اسم “الوكالة الرسمية للإعلان” وستكلف “تطوير وإنتاج وتسويق وتوزيع المواد الإعلانية الوطنية و/أو الدولية”.
وكانت حكومة “ميلي” التي خفّضت الميزانية قد علّقت عمليات “تيلام” في آذار لافتة إلى أنها “تواجه الملايين من الخسائر التشغيلية”.
وكتب المتحدث باسم الرئاسية “مانويل أدورني”، السبت، على منصة “X”، قبل نشر البيان الرسمي، أن “تيلام كما نعرفها لم تعد موجودة.. النهاية”.
واعتبر اتحاد الصحافة في بوينوس آيرس وموظفو الوكالة خطوة الحكومة بمثابة “هجوم على حرية التعبير”.
وقالوا في بيان، إن “نواصل نضالنا للدفاع عن الوظائف والدور الاجتماعي لوسائل الإعلام التي تنوي هذه الحكومة تدميرها”.
وكان “ميلي” قد أعلن نيته إغلاق الوكالة خلال كلمة في افتتاح “الكونغرس”، قائلا إنها “كانت تستخدم لعقود للدعاية لكيرشنر”، في إشارة إلى العقيدة السياسية اليسارية للرئيسة السابقة كريستينا كيرشنر وزوجها نيستور.
وحقق “ميلي” البالغ 53 عاماً والآتي من خارج المؤسسة السياسية فوزاً مدوياً في الانتخابات الرئاسية العام الماضي مستغلاً الغضب الشعبي بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ عقود، إذ يبلغ معدل التضخم السنوي 250%.
وتعهّد الرئيس التحرري الذي يصف نفسه بأنه “رأسمالي فوضوي” بخفض الإنفاق الحكومي وتحرير الاقتصاد وإغلاق المؤسسات الممولة من الحكومة التي يرى أنها لا تخدم “أي غرض”.
يُذكر أن منظمة مراسلون بلا حدود التي تراقب وسائل الإعلام، سلّطت الضوء على الأرجنتين في تصنيفها لحرية الصحافة، أيار الماضي، وقالت إن “قرار ميلي إغلاق وكالة تيلام عمل مثير للقلق”.
تلفزيون الخبر