الرئيس الصربي: في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر ستندلع الحرب العالمية الثالثة
قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في مقابلة مطولة مع الصحيفة الأسبوعية السويسرية “فلتفوخه” إنه في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر ستندلع الحرب العالمية الثالثة.
وكشف الرئيس الصربي في المقابلة التي أُجريت معه قبل أيام أن “صربيا تقوم بفحص مخزون النفط والدقيق والسكر لأنه ستكون هناك حرب عالمية خلال 3-4 أشهر”.
وتابع “فوتشيتش”: “لقد غادر القطار المحطة ولا أحد يستطيع أن يوقفه أعتقد أن الأيام الأخيرة تقترب، حيث سنحظى بالفرصة لإعادة تقييم ما يحدث في أوكرانيا والتأمل فيه إذا لم تفعل القوى الكبرى شيئاً قريباً فنعم أنا متأكد من أننا مقبلون على كارثة حقيقية”.
وأكمل “فوتشيتش” حديثه “أجد أنه من الغريب جداً ألا يحاول أحد إيقاف الحرب، هناك نظرية أخرى وأنا أفهمها الغرب يعتقد أنه يمكنهم هزيمة بوتين بسهولة فهم يريدون إنهاكه في أوكرانيا، ومن ثم دخول الفضاء وستختفي روسيا بأراضيها الحالية من الوجود وسيتم الإطاحة ببوتين وما إلى ذلك”.
وأردف الرئيس الصربي “ربما هو ممكن ولكن مما يزيد الوضع تعقيداً أن الجميع يتحدثون فقط عن الحرب، ولا أحد يسعى للسلام، لا أحد يتحدث عن السلام.. السلام يكاد يكون كلمة محرمة”.
وختم “فوتشيتش” كلامه “لماذا أقول إننا نسير بجوار حافة الهاوية تحليل الوضع في حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الأمريكية إنهم لا يستطيعون تحمل ترف الهزيمة في الحرب في أوكرانيا، وثانياً سوف يتدهور وضع أوروبا والغرب الجماعي كثيراً من الناحية الجيوسياسية بحيث لن يتمكن أحد من تجديده واستعادته”.
وطرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، خلال اجتماعه مع قيادة وزارة الخارجية الروسية مبادرة للتسوية السلمية في أوكرانيا.
ونصت المبادرة على أن روسيا ستعلن الوقف الفوري لإطلاق النار واستعدادها للتفاوض بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي مناطق روسيا الجديدة.
ودعا “بوتين” في مبادرته كييف إلى إقرار الحقائق الإقليمية الجديدة والاعتراف بشبه جزيرة القرم وسيفاستوبول ودونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيه كأجزاء لا تتجزأ من روسيا، وتثبيت ذلك في المعاهدات الدولية وضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بالروسية في أوكرانيا بشكل كامل.
كما طالب الرئيس الروسي أوكرانيا “بإعلان تخليها عن طموحها الهادف للانضمام لحلف الناتو، وتنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح وتفكيك البني التنظيمية للنازية في أوكرانيا وقبول وضعية الحياد وعدم الانحياز لأي تكتل سياسي ـ عسكري والخلو من الأسلحة النووية، كما دعا الدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا”.
وأكد “بوتين” أنه “إذا رفض الغرب وكييف اقتراح السلام هذا فسوف يتحملان المسؤولية السياسية والأخلاقية عن استمرار إراقة الدماء، ومن الواضح أن الحقائق على الأرض ستستمر في التغير ليس لصالح نظام كييف، وستكون شروط بدء المفاوضات مختلفة في المستقبل وروسيا مستعدة للحوار مع جميع الدول.
وهدد “بوتين” قبل أسبوعين بنشر صواريخ تقليدية على مسافة قريبة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، إذا سمحوا لأوكرانيا بتوجيه ضربات في عمق روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى بعد الحديث عن حصول أوكرانيا على الموافقة باستعمال الأسلحة الغربية في ضرب أهداف داخل روسيا.
يذكر أن الحرب بين الغرب وروسيا في أوكرانيا بدأت منذ مطلع العام الحالي تأخذ منحى مختلف عما كانت عليه خلال الشهور الماضية لارتفاع حدة الاشتباك وازدياد التورط الغربي في الحرب، بالتوازي مع ارتفاع حدة الحروب في الشرق الأوسط، الأمر الذي يضع العالم بأكمله على “كف عفريت”.
تلفزيون الخبر