العناوين الرئيسيةمحليات

جهود محلية في طرطوس لمواجهة التغيرات المناخية

تعاني سوريا منذ عقود من موجات الجفاف المدمرة التي يعتقد الخبراء أنها تفاقمت بسبب تغير المناخ، وكان لهذا التحول عواقب وخيمة على البيئة والمجتمع، وظهر بعدة أشكال منها انخفاض الإنتاجية الزراعية وزيادة التعرض للكوارث الطبيعية وهلاك المحاصيل وفقدان الماشية.

وتنشط في مختلف المحافظات جمعيات وفرق شبابية تعمل على رفع الوعي البيئي وتدعو إلى حماية على الغطاء النباتي وتشجع على حملات التشجير للحفاظ على ما هو موجود وتعويض ما تخسره سوريا جراء الحرائق والقطع الجائر، ومن بينها جمعية “سنديان”.

وتحدثت رئيس مجلس إدارة جمعية “سنديان” المهندسة “سهاد علي” لتلفزيون الخبر عن أهداف الجمعية ونشاطها ودورها، وقالت إن: “سنديان هي جمعية بيئية أشهرت عام 2020، وركزت منذ ذلك الوقت على حماية البيئة وكل مكوناتها بشكل عام”.

وأردفت “علي” بأن: “نشاطات الجمعية متنوعة وتقسم إلى عدة محاور، منها ثقافي يتعلق بالندوات والمحاضرات وورشات العمل التي تختص بحماية البيئة، ونتعامل مع مختصين في هذا المجال لزيادة الوعي البيئي، كما ننظم نشاطات بيئية على أرض الواقع من حملات النظافة والتشجير بطريقة مدروسة”.

وتابعت رئيس مجلس إدارة الجمعية: “نحاول نشر ثقافة فرز النفايات وتكثيف حملات التشجير بمختلف الأنواع النباتية المحلية التي تناسب كل موقع من مواقع التشجير، كما نحاول الإضاءة على مخاطر إدخال أنواع نباتية غريية عن بيئتنا أو حتى أصناف حيوانية أخرى كونها تزاحم الكائنات الموجودة”.

 

وأكملت “علي” لتلفزيون الخبر: “وننظم أيضاً نشاطات ثقافية وتوعوية وترفيهية في الوقت نفسه مثل المسير الذي يستهدف منطقة ما تتميز بالغنى الحيوي أو التراث البيئي والثقافي وتمتلك خصوصية معينة، ولذلك نحرص على التعريف بها ناهيك عن فائدة المشي وسط الطبيعة”.

 

وتركز الجمعية، بحسب سهاد، على تنظيم نشاطات خاصة بالأطفال لأن العمل على الطفل أثبت أنه أجدى أنواع العمل، وعندما نغرس فكرة ما داخله فإنها ستكبر معه، ولذلك خصصنا لهم نادٍ يدعي براعم سنديان يمارسون فيه مخالف النشاطات كالرسم والحساب الذهني ومحادثة اللغة الإنكليزية والأعمال اليدوية”.

 

ولفتت “علي” إلى أنه: “من خلال تلك النشاطات نوصل أفكارنا البيئية ونراقب مستوى وعي الأطفال لهذه الأمور، كما جعلناهم يشاركون مؤخراً في حملات نظافة، واصطحبناهم في رحلات استكشافية للتعرف على الثقافة المجتمعية والصناعات الحرفية واليدوية، مع الإشارة إلى أن نشاطنا يمتد للتعاون مع الفرق والجمعيات في المحافظات الأخرى”.

 

وشهدت سوريا في السنوات الأخيرة موجات حر أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة بمقدر 8- 10درجات مئوية عن المستويات المعتادة، واستمر معدل هطول الأمطار في التقلب وانخفض في عامي 2017- 2021، كما تواجه أنماط طقس قاسية على نحو متزايد، وفق بيانات “البنك الدولي”.

 

الجدير بالذكر أن الجفاف تسبب بفشل 75% من المزارع السورية، وموت 85% من الماشية بين عامي 2006 -2011، وذلك وفق تقديرات الأمم المتحدة.

 

عمار ابراهيم – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى