تأكيداً على الفشل.. استقالة 4 من كبار رجالات الكيان والبديل زيادة عدد المتطرفين
في حدث استثنائي بتاريخ الكيان أعلن 4 من كبار رجالات حكومة الحرب والجيش استقالتهم من أعمالهم احتجاجاً على تصرفات رئيس وزراء الكيان “نتنياهو”، وتأكيداً على فشلهم في التعامل مع “طوفان الأقصى”.
وقال عضو حكومة الحرب الصهيونية “بيني غانتس” بعد أن أعلن استقالته ليل الأحد من الحكومة، بحسب وسائل إعلام، إن “مشاركتنا في مجلس الحرب كانت للمصير المشترك وليست شراكة سياسية والخروج اليوم قرار معقد ومؤلم، وأدعو “نتنياهو” للتوجه إلى إجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن وتشكيل لجنة تحقيق وحكومة وحدة”.
وتابع “غانتس” أن “”نتنياهو” يعرقل قرارات استراتيجية مهمة لاعتبارات سياسية، ويمنعنا من التقدم نحو تحقيق النصر الحقيقي وسنستمر حتى النصر وتحقيق جميع أهداف الحرب وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء على حماس”.
وأكمل “غانتس” أن “أؤيد الصفقة التي عرضها بايدن والتي طلب من رئيس الوزراء أن تكون لديه الجرأة لإنجاحها، وأدعو قادة الأحزاب إلى الوقوف بجانبي من أجل إجراء انتخابات لتشكيل حكومة وحدة وطنية صهيونية وأقول لعائلات المختطفين إننا أخفقنا في الامتحان ولم نتمكن من إعادة أبنائهم الثمن في الحرب أليم وأكثر من 1000 عائلة دفعت ثمناً باهظاً”.
بدوره، أعلن عضو حكومة الحرب “آيزنكوت” انسحابه من الحكومة موجهاً رسالة ل”نتنياهو” جاء فيها “مجلس الوزراء الذي ترأسه لم يتخذ قرارات حاسمة مطلوبة لتحقيق أهداف الحرب وهذا يضر بالأمن الإقليمي لنا”.
كما قدّم الوزير “حيلي تروبير” من حزب “معسكر الدولة” استقالته من الحكومة، إضافة لقائد “فرقة غزة” بالجيش الصهيوني “روزنفيلد” الذي قال إنه “أستقيل من منصبي بعد أن فشلت في مهمة حياتي لحماية الغلاف”.
وصرح رئيس حكومة الاحتلال “نتنياهو” بعد إعلان الاستقالات بأن “بابي سيظل مفتوحا أمام أي حزب صهيوني مستعد للمساعدة في تحقيق النصر على أعدائنا وضمان سلامة مواطنينا ولن نوقف الحرب والوقت الٱن للوحدة”.
وأيد زعماء ما يسمى المعارضة الصهيونية وعلى رأسهم “لابيد” و”ليبرمان” و”يعلون” تأييدهم لاستقالات الوزراء والقادة الصهيونيين، معتبرين ذلك خطوة صائبة ولو جاءت متأخرة، وتؤكد أن حكومة “نتنياهو” بلا شعبية وتجر الكيان نحو الهلاك.
وعلى المقلب الٱخر، طالب اليميني المتطرف “بن غفير” بإدخاله إلى الحكومة المُصغرة أو ما يُعرف بمجلس الحرب، كما أعلن وزير المالية المتطرف “سموتريتش” أن الاستقالات غير مسؤولة وهدفها تدمير التلاحم وتخدم “حماس” و”حزب الله” وإيران.
وبالتوازي مع ارتفاع حدة الانقسام داخل المجتمع السياسي الصهيوني يلتقي وزير خارجية أمريكا بلينكن بعد وصوله للكيان مع “نتنياهو” و”غانتس”.
وشن الاحتلال السبت، عدواناً همجياً على مخيم النصيرات في القطاع أدى لاستشهاد وإصابة حوالي 650 مدني جلهم من النساء والأطفال خلال عملية أمنية نفذها الكيان بدعم أمريكي مستعيناً بعناصر من “المستعربين” تمكنوا خلالها من تحرير أربع أسرى من يد المقاومة.
يذكر أن الاستقالات ضمن الكيان ستدفع “نتنياهو” للتفكير بإدخال صقور المتطرفين مثل “بن غفير” و”سموتريتش” إلى مجلس الحرب ما يعني زيادة التطرف ضمن المجلس وبالتالي زيادة أمد الحرب وتوسعها، بحسب وسائل إعلام.
تلفزيون الخبر