طبيبة توضح عبر تلفزيون الخبر مخاطر إهمال الصحة الفموية
يعد الاهتمام بصحة الفم أمراً ضرورياً للوقاية من مشاكل ومخاطر عديدة قد تتطور إلى أمراض خطيرة أخرى.
وأوضحت الأخصائية في طب الفم والأسنان وجراحتها الدكتورة كارمن شهاب كباس لتلفزيون الخبر الأمراض الشائعة والمرتبطة بإهمال الصحة الفموية، قائلة إن: “الأمراض موجودة على مستوى كافة المراحل العمرية من الطفولة لحد الشيخوخة، إذ تبدأ بتسوّس الأسنان والتهابات اللثة، وقد تتطور إلى أمراض نسج داعمة، مما يؤدي إلى فقدان العظم والأسنان”.
وتابعت “كباس” أنّ: “أمراض الفم من الممكن أن تولّد أمراض خطيرة مثل سرطان الشفاه وتجويف الفم والتي أصبحت أكثر انتشاراً على الصعيد العالمي، كما أن هذا النوع يعد الأكثر شيوعاً ضمن 15 حالة سرطان منتشرة”.
وقالت “كباس” إنّ “العديد من الدراسات الحديثة أشارت إلى أمراض والتهابات الفم التي تشكل عوامل خطر لأمراض عامة خطيرة مثل مرض القلب الوعائي (الجلطات والسكتات القلبية)، ذات الرئة البكتيري، مضاعفات مرض السكري، تخلخل العظام، ووزن الولادة المنخفض”.
وبيّنت “كباس” أنّ: “أعراض خطورة إهمال نظافة الفم تظهر في حال ألم الاسنان عند تناول الطعام، شرب مشروبات ساخنة أو باردة، ظهور رائحة الفم الكريهة، تقرحات فموية، نزيف أو تورم في اللثة وتورم الخد أو تورم في الفم”.
وأضافت “كباس” أنّ: “ذلك يؤدي إلى شعور بالقلق وعدم الارتياح، بالإضافة إلى تأثير اعتلال الفم على نوعية الحياة والتمتع بالصحة البدنية والنفسية للأفراد، كما تؤثر بعض العادات على نظافة الفم، مثل التدخين، تعاطي الكحول، استهلاك السكريات بشكل زائد، بالإضافة إلى إهمال وسوء نظافة الصحة الفموية، كما أن المحددات الثقافية والاجتماعية تلعب دوراً في تعزيز ثقافة الصحة الفموية”.
وتابعت الأخصائية في طب الفم والأسنان وجراحتها لتلفزيون الخبر أنّ: “الفئة المعرضة أكثر لنتائج سلبية إزاء إهمال الصحة الفموية هم مدمني الكحول والتدخين بحال ارتبط ذلك مع أمراض جهازية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو داء السكري أو نقص المناعة”.
ولفتت “كباس” أنّ: “النساء الحوامل الذين يعانون من تغيرات هرمونية خلال فترة الحمل، هم أكثر عرضة لالتهابات اللثة، ومن الممكن أن تتشكل أورام حملية، لذلك يجب أن تكون العناية بالصحة الفموية مضاعفة خلال فترة الحمل”.
وأردفت “كباس” أنّ :”الفئات الذين يعانون من ضغوط أو اضطرابات نفسية، قد يمارسون عادات تؤثر على الصحة الفموية مثل قضم الأظافر الذي يؤدي إلى تآكل الأسنان، إدمان الكحول والتدخين، كما أن اضطراب الطعام (النهام) اي تناول الطعام والتقيؤ بعده، وهو أحد الاضطرابات النفسية إذ تؤدي الأحماض التي تخرج من المعدة إلى تآكل الأسنان”.
ونصحت “كباس” في حديثها لتلفزيون الخبر: “بتفريش الأسنان مرتين يومياً على الأقل، واستخدام معجون يحتوي على مادة “الفلورايد”، استخدام خيط الأسنان ولكن بعناية ومرة واحدة في اليوم ويفضل تعلم ذلك من خلال طبيب الأسنان لاستخدامه بشكل صحيح لمنع رض اللثة”.
وأضافت “كباس” أنّ: “الفحص الدوري مهم بزيارة طبيب الأسنان كل 6 أشهر، لإجراء التنظيف والكشف عن وجود نخر في الأسنان أو أي مرض وعلاجه، لأن أهمية الكشف المبكر عن أي مرض تخفّف الألم وتكاليف العلاج، تجنب التدخين والكحول، اتباع نظام غذائي صحي متوازن، يكون قليل السكريات والدسم غني بالبروتين والفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة”.
يذكر أنّ منظمة الصحة العالمية أبدت اهتمامها ببرنامج تحقيق صحة أفضل للفم كجزء من برنامج التغطية الصحية الشاملة والأمراض غير السارية حتى عام 2030، والذي أقره الاتحاد العالمي لطب الأسنان “FDI”.
يشار إلى أن العالم يحتفل باليوم العالمي لصحة الفم والأسنان في 20 آذار من كل عام لزيادة الوعي بأهمية صحة الفم وتأثيرها على الصحة العامة والرفاهية.
تلفزيون الخبر