أخصائية توضح حقيقة العلاقة بين التلقيح الصناعي والإصابة بالسرطان
أوضحت اختصاصية أمراض النساء والإنجاب، الدكتورة “ماريا أوسكوفا”، في حديث لها أنه “لا أدلة مؤكّدة حول اعتقادات البعض بأن برامج التلقيح الصناعي قد تترافق مع تطوّر السرطان في جسم المرأة”، بحسب ما نشره موقع”Gazeta.ru”.
ووفقاً لها طرح العلماء سؤالاً حول ما إذا كان التلقيح الصناعي يمكن أن يؤدّي إلى السرطان، ويمكن التوصل إلى بعض الاستنتاجات الأولية من استخدام طريقة التلقيح الصناعي في الممارسة العملية منذ ما يزيد قليلاً عن 40 عاماً.
وقالت “أوسكوفا”، “يصاحب برنامج التلقيح الصناعي تحفيز هرموني للإباضة للحصول على البويضة، وعليه، تخشى الكثير من النساء من خطر الإصابة بالسرطان، خاصةً سرطان الرحم والمبيض والثدي، بسبب مرحلة التحفيز الهرموني “.
وأضافت الاختصاصية، أن “ويعتقدن أن عدداً كبيراً من الأدوية الهرمونية المستخدمة للتحفيز قد يزيد من احتمال الإصابة بالأورام التي تعتمد على الهرمونات”.
وأشارت الاختصاصية، إلى أن “غياب الحمل بحد ذاته يزيد من احتمال الإصابة بالأورام الخبيثة، مثل سرطان بطانة الرحم والمبيض، كما أن عدم استخدام الرضاعة الطبيعية يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي”.
وأردفت “أوسكوفا”، أنه “لذلك على الرغم من أن العديد من أنواع السرطان حساسة لمستوى الهرمونات، إلّا أن هذا لا يمكن أن يكون دليلاً على وجود صلة بين السرطان والتلقيح الصناعي”.
وتابعت الاختصاصية، أن “وبالإضافة إلى ذلك لا توجد حتى الآن دراسة أظهرت نتائجها أن تحفيز المبايض في عملية التلقيح الصناعي يزيد من خطر الإصابة بالأورام”.
ولفتت إلى أنه “لا يؤدّي التلقيح الصناعي في حد ذاته إلى تطوّر الأورام، لكن بالطبع، إذا أُجريت 10-20 دورة من دورات التلقيح الصناعي، لا يمكن التنبؤ بكيفيّة ردّ فعل الجسم على ذلك، أي لا يوجد حتى الآن ما يثبت أن التلقيح الصناعي يزيد من الإصابة بالسرطان “.
واستناداً إلى ذلك، وبحسب “أوسكوفا”، “لا يوجد سبب جدّي لرفض النساء علاج العقم بهذه الطريقة، ومع ذلك، يجب على كل امرأة قبل التلقيح الصناعي أن تخضع لفحص يحدده الطبيب لتحديد وجود موانع محتملة”.
يُذكر أن طرق وأجهزة الطب الحديث المستخدمة في التشخيص، تسمح باكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة من تطوّره، وكذلك تحديد وجود أو عدم وجود عوامل أخرى تزيد من احتمال الإصابة بالسرطان.