ماذا تعرف عن “الحائط الأصفر” قلب بروسيا دورتموند الجنوبي الأكثر صخباً في أوروبا؟
يُعدّ نادي “بوروسيا دورتموند” من أكثر الفرق جماهيرية في ألمانيا، ويكفي أن تعرف أن عدد سكان مدينة “دورتموند” 600 ألف نسمة، فيما يحضر مباريات الفريق في المعدل 72 ألف مشجع في المباراة الواحدة.
ويمتلك هذا النادي قاعدة جماهيرية ضخمة تتجلّى في ملعب “سيغنال إيدونا بارك”، وتحديداً في المدرج الجنوبي المسمى “الحائط الأصفر”، والذي يُرعب المنافسين، ويمد لاعبي دورتموند بمعنويات عالية، فيكون من الصعب جداً هزيمة الفريق في ملعبه.
وبدأت حكاية “الحائط الأصفر” عام 2005 خلال مباراة ختام موسم “البوندسليغا” أمام فريق “هانزا روستوك”، إذ تم توزيع أعلام النادي الصفراء على كل مشجعي المدرج الجنوبي، ليبدو مشهد المدرج كالحائط، ولا يكون مائلاً.
ورُفعت حينها لافتة كُتب عليها، أنه “في نهاية الدرب المظلم، يلمع الحائط الأصفر”، ومنذ ذلك الحين، أصبح المدرج الجنوبي يسمّى “الحائط الأصفر”.
وما يميّز مشجعي “الحائط الأصفر” أنهم يتابعون مباريات “دورتموند” وقوفاً طيلة 90 دقيقة، وسط تشجيع كبير لا يهدأ، إذ اعتبر “الفيفا” أن “الحائط الأصفر” هو الأكثر صخباً في ملاعب أوروبا.
واعتاد لاعبو “بوروسيا دورتموند” بعد انتهاء المباريات في ملعب “سيغنال إيدونا بارك” أن يتوجهوا إلى المدرج الجنوبي أو “الحائط الأصفر” ليوجّهوا التحية للمشجعين.
وقررت إدارة النادي تقديراً للدور الذي يؤدّيه مشجعو “الحائط الأصفر” ومساندتهم لدورتموند، توسعة المدرج الجنوبي ليتسع لـ24 ألفاً، وهو أكثر مدرج سعة في العالم.
ويقول حارس “دورتموند” السابق، “فايدنفيلر”، إنه “عندما كنت أقف من جهة الحائط الأصفر في المباريات، كنت أشعر بدعم كبير، لكن حين يأتي الحارس المنافس إلى هذه الجهة، فإنه يُحطَّم”.
وتحدّث لاعب “بايرن ميونيخ” السابق، “باستيان شفاينشتايغر”، عن تأثير “الحائط الأصفر”، إذ سُئِل قبل إحدى المباريات أمام دورتموند في ملعب “سيغنال إيدونا بارك” عن أكثر ما يخشاه في المباراة فقال: “الحائط الأصفر”.
يُشار إلى أن 450 ألف شخص حاولوا الحصول على تذاكر مباراة الفريق أمام بايرن ميونيخ في ملعبه “سيغنال إيدونا بارك” عام 2012، على الرغم من أنه يتسع لـ80 ألف مشجع فقط، وبيعت التذاكر حينها في غضون 10 دقائق فقط.