فشل اتحاد الكُرة ينعكس على تصنيف الدوري السوري.. نصف مقعد فقط ضمن البطولات الاسيوية ؟
أصدر الاتحاد الاسيوي لكرة القدم تصنيفه السنوي الخاص بالدوريات المحلية مع نهاية موسم 2023/2024 والذي يوضح تراجع تصنيف دورينا.
وكشف تصنيف الاتحاد عن الحصص المخصصة لكل دوري في بطولاته القارية للموسم 2025/2026 حيث حافظ دورينا على نصف مقعد وحيد له ضمن البطولات الٱسيوية الثلاث من بوابة بطولة كأس التحدي الآسيوي في الموسم بعد القادم 2025-2026.
وجاء ذلك بعد تراجع الدوري السوري 3 درجات على سلم ترتيب الٱسيوي برصيد 15972 نقطة في المركز 26 حيث يأخذ الترتيب بعين الاعتبار نتائج الأندية على المستوى الٱسيوي في السنوات 8 الأخيرة وفق نسق تصاعدي للتصنيف وصولاً إلى السنوات الأحدث.
وأعلن الٱسيوي ٱب 2023 عن مسميات بطولاته الجديدة حيث حملت بطولة المستوى الأعلى للأندية في قارة آسيا والتي تضم أفضل 24 نادياً تسمية دوري أبطال آسيا للنخبة في حين أن بطولة المستوى الثاني التي تضم 32 نادياً ستحمل اسم دوري أبطال آسيا اثنان وتم إطلاق اسم كأس التحدي الآسيوي على بطولة المستوى الثالث التي تضم 20 نادياً.
وبلغت حصة سوريا في بطولات الٱسيوي قبل الحرب مقعدين مباشرين في بطولة دوري أبطال ٱسيا وذلك بعد وصول الكرامة لنهائي البطولة في 2006 وحلوله ثانياً عدا عن فوز ناديي الجيش وأهلي حلب ببطولة كأس الاتحاد الٱسيوي عامي 2004 و2010 على التوالي.
وسيتم اختيار النادي السوري المشارك في كأس التحدي وفق شرطين حيث يجب الحصول على الرخصة الآسيوية للمشاركة في البطولة وتحقيق شرط المعيار الرياضي وفق ترتيب الأفضلية الآتي بطل الدوري السوري الممتاز ثم بطل كأس الجمهورية ثن ثاني الدوري السوري الممتاز ثم ثالث الدوري السوري الممتاز فرابع الدوري السوري الممتاز لموسم 2023/2024.
“يداك أوكتا وفوك نفخ”
هذه المقولة تنطبق على الاتحادات السورية المتعاقبة منذ سنوات على مصير كرة القدم وضمنها اتحاد صلاح رمضان الأخير حيث تم إهمال الدوري المحلي والاعتماد على حجج الحرب لتعويض الفشل في إدارة الكُرة محلياً وتأخرنا لسنوات عن قوانين وقواعد المشاركات الٱسيوية.
من يشاهد شكل الملاعب وطريقة إدارة المباريات والجانب التحكيمي والشغب الجماهيري ومبادئ “الكيل بمكيالين” بين الأندية وقوائم العقوبات التي لا تنتهِ يعلم أن مشاركتنا في بطولة كأس التحدي جاءت كنوع من الشفقة على واقع كُرتنا المحلية أو لعدم قدرة الٱسيوي على استبعاد اتحاد معترف عليه رغم عدم التزامنا بقائمة الشروط الطويلة والتي لا يسعنا ذكرها للمشاركة في البطولات القارية.
اعتراضات صبيانية
يعترض بعض الجماهير ونجوم الكرة السابقين وبعض الصحفيين الرياضيين على عدم إفراد مساحة لنجوم أنديتهم في الدوري المحلي ضمن قوائم المنتخب ويهاجمون المدرب الأرجنتيني هيكتو كوبر لحديثه “اللاذع” حول الدوري المحلي وعدم إشراكه سوى بعض اللاعبين منه في قوائم المنتخب.
وانتقد أولئك الإفراط في الاعتماد على استدعاء اللاعبين المغتربين/ مستعيدي الجنسية السورية من أمريكا اللاتينية وأوروبا تحت حجج أن المنتخب بذلك يفقد روحه المحلية ويصبح منتخب “تحويشة” متناسين نتائج أنديتنا على المستوى المحلي والقاري والكوارث الرياضية والاجتماعية والأخلاقية التي حدثت وتحدث في ملاعبنا خلال السنوات الأخيرة عدا عن مستوى اللاعبين الفني الذين تحول طموحهم لتمثيل أندية درجة ثانية وثالثة في دول الخليج.
يذكر أن خلق منتخب كروي قوي يحتاج إلى دوري جيد يرفده باللاعبين القادرين على تمثيل المنتخب الوطني، وفي الحالة السورية لا يمكن بناء منتخب من المحليين وإلا ستتحول مباريات المنتخب لأشبه بجولات القتال الرومانية التي نشاهدها في الدوري المحلي.
جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر
