العناوين الرئيسيةثقافة وفن

28 عاماً ولا تزال قصة “فضة ومحسن” من أشهر حكايا العشق في الدراما السورية

يعتبر مسلسل “خان الحرير” الذي عرض الجزء الأول منه عام 1996، علامة فارقة في الدراما السورية، إذ دارت أحداثه في خان الحرير إحدى أشهر خانات مدينة حلب وأعرق الأحياء الاقتصادية فيها.

وقدّم العمل البيئة الحلبية بصورتها الجميلة، متطرقاً للأبواب المغلقة على العلاقات الاجتماعية والسياسية المتداخلة في فترة الخمسينيات من القرن العشرين.

 

وتعدّ ثنائية “فضة” و “محسن” والتي أدّاها كل من الممثلة “أمل عرفة” والممثل “فراس إبراهيم” من أشهر شخصيات العمل، إذ تعشق “فضة” الفتاة الغجرية ابن المدينة “محسن” الذي يتردد إلى ديارهم لسماع أغانيها ومشاهدة رقصها.

 

وحققت ثنائية العشق في تلك المرحلة شهرة واسعة، جعلت منها “تريند التسعينيات”، إذ أدّت “أمل عرفة” أكثر من أغنية في العمل، لا يزال يرددها الناس حتى اليوم، مثل “شوية شوية” و “بعد عيني يا محسن”.

 

ويتناقل رواد التواصل الاجتماعي المقاطع الغنائية التي تجمع “فضة” و “محسن”، معجبين بالعمل التلفزيوني وقصة الحب التي عرضها بين الغجرية وابن المدينة.

 

وبدأت حكاية العمل عندما كان يتردد “محسن” إلى مدينة الرقة وخيم الغجر ليستمع لأغنيات “فضة” ويشاهد رقصاتها، والتي كانت تخصّه بأغانٍ رومنسية، ثم غاب “محسن” فترة طويلة عن حبيبته، بسبب ظلم والده وزواجه بالإجبار من امرأة أخرى، ليهرب في ليلة عرسه إلى مضارب فضة ويتزوّجها.

 

لكن غناء “فضة” ومجيء سائقي الشاحنات والمارة لأجلها، جعلت “محسن” يكتوي بنار الغيرة، حتى أُصيب بمرض السل وعاد لأهله في مدينة حلب، تاركاً “فضة” وحيدة حاملاً بطفله.

 

َويعرّج العمل على الوحدة بين سوريا ومصر وفترة التأميم والانفصال، وكيف انعكست على الشعب السوري، إذ تتغيّر وتنقلب شخصية “محسن” من الطيّب لقاسي القلب، والذي يعود لفضة بعد غياب سنوات ويخطف ولدهما ويتركها تائهة في الصحراء.

 

وينتهي الجزء الأول بقرار “فضة” الرحيل إلى المدينة واستعادة حبها وابنها، لكن الظروف تجعلها تبدأ رحلة الانتقام في الجزء الثاني من العمل، وبه تنتهي قصة الحب الكبيرة.

 

يُذكر أن الدراما السورية تناولت الكثير من قصص الحب والمسلسلات الرومنسية، لكن تبقى قصة الفتاة الغجرية وابن المدينة من أشهر قصص العشق، والتي استحوذت على قلوب المشاهدين لسنوات.

 

بشار الصارم – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى