“دراسة”: دواء شائع لمرض السكري قد يمنع خطر الإصابة بسرطان الدم
وجد علماء دنماركيون أن دواء رخيصاً يتناوله الملايين من مرضى السكري قد يتجاوز مجرد خفض نسبة السكر في الدم ويساعد على الحماية من سرطان الدم، وفق ما نقلته “ذي صن”.
وقال العلماء، إن “مرضى السكري الذين يتناولون عقار الميتفورمين، كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض التكاثر النقوي (MNP)، وهو نوع نادر من السرطان يبدأ في نخاع العظم”.
ويمكن أن يزيد مرض التكاثر النقوي من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية وتلف الأعضاء.
وللميتفورمين تأثيرات مضادة للالتهابات، والتي وُجد سابقاً أنها تحمي من الأمراض الشائعة المرتبطة بالعمر، بما في ذلك أمراض القلب والتدهور المعرفي.
وقال طالب الدكتوراه في مستشفى جامعة ألبورغ، “دانييل تويت كيرستنسن”، إنه “لقد فوجئنا بحجم الارتباط الذي رأيناه في البيانات، لقد رأينا التأثير الأقوى لدى الأشخاص الذين تناولوا الميتفورمين لأكثر من 5 سنوات مقارنة بأولئك الذين تناولوا العلاج لمدة تقل عن عام”.
ويعرف مرض التكاثر النقوي بأنه مجموعة من الأمراض التي تتعلّق بنخاع العظم، وتتميز هذه الأمراض بزيادة غير طبيعية في أعداد الخلايا النقوية في نخاع العظم.
وكانت وجدت الأبحاث السابقة أن الدواء يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والقولون والبروستات لدى مرضى السكري.
ودرست أحدث الأبحاث، التي نشرت في American Society of Hematology، كيفية تأثير الدواء على أمراض أخرى، بما في ذلك مرض التكاثر النقوي.
وشملت الدراسة 3816 مريضاً تم تشخيص إصابتهم بمرض التكاثر النقوي بين عامي 2010 و 2018، و19080 شخصاً لم يصابوا به، حيث تناول نحو 7% من مجموعة مرض التكاثر النقوي “الميتفورمين” من قبل، مقارنةً بـ8% من المجموعة الضابطة.
ووجد العلماء، أن “أولئك الذين تناولوا الدواء لمدة خمس سنوات كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان الدم بنسبة 45% مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوه”.
وتأتي النتائج الجديدة من دراسة “رصدية”، إذ يستخدم العلماء السجلات فقط لمراقبة أنماط مختلفة من السلوك، مثل الإصابة بسرطان الدم أم لا.
وتُعدّ الدراسات الرصدية أسهل من إجراء التجارب العشوائية، ولكنها عرضة للأخطاء، لأن الارتباط لا يثبت السبب بالضرورة، لذلك لا يمكن أن نفترض أن “الميتفورمين” قلل من سرطان الدم بشكلٍ مباشر، وفقاً للعلماء.
تلفزيون الخبر