“الليدي أوسكار” و”الأميرة ياقوت”.. مسلسلات كرتون تناولت المرأة بشخصية ذكورية
تناولت بعض مسلسلات الأطفال القديمة قصص نساء أجبرن على أن يكنّ شخصيات ذكورية قاسية مثل مسلسل “الليدي أوسكار” و”الأميرة ياقوت”.
وتدور قصة “أوسكار”، حول الجنرال الفرنسي “دي جيرجاي” الذي أراد صبياً ليحمل اسم العائلة لكنه رزق بفتاة، وقرر تسميتها أوسكار وحرص على تربيتها كصبي، فعلمها فنون القتال والمبارزة والفروسية، حتى أصبحت في عمر الرابعة عشر قائد حرس القصر المكلفين بحماية “ماري إنطوانيت”.
ووجدت “أوسكار” نفسها تقاتل ضد كل أعداء “ماري أنطوانيت” من النبلاء داخل القصر الذين يخططون لمؤامرات ضد الملكة، والثوار، والفقراء الذين سئموا الظلم الملكي واللصوص والمجرمين، لكن العدو الأكبر لها كان أن تواجه صراعها الداخلي في الشخصية المزدوجة للرجل والمرأة، الذي انتصر لصالح المرأة المحبة والعاشقة.
وحقق العمل أثناء عرضه شهرة واسعة ليس بين الأطفال فقط، بل عند الكبار أيضاً لأنه تناول الحكاية بالكثير من الأحداث المشوقة والممتعة في فترة الحكم الشهيرة للنمساوية الأصل “ماري انطوانيت” وزوجها الفرنسي لويس الحادي عشر، لدولة فرنسا.
كما تناول مسلسل “الأميرة ياقوت” نفس فكرة العمل لكن بزمان ومكان مختلفين، حيث تناول قصة أميرة صغيرة (سافير) لمملكة الفضة من ممالك القصص في العصور الوسطى، التي أخفى والداها والخادمة التي ساعدت في تربيتها، هويتها كفتاة عن الجميع لتتمكن من تولي العرش.
وتنكرت “سافير” بزي شاب لتصبح الأمير “ياقوت” وتوجب عليها القتال لتجنب الكشف عن هويتها، بمساعدة ملاك متخيّل يدعى “مرزوق”، وسبب وجوده على الأرض هو إصلاح غلطة قام بها وهي أنه أعطى “ياقوت” قلباً أزرق قبل أن يعطيها زعيم الملائكة قلباً زهرياً لتكون فتاة، لذا أٌرسل للأرض لأستعاده القلب الأزرق، وجعلها فتاة رقيقة.
يذكر أن العملين، يشتركان بأنهما من إنتاج وتأليف ياباني ينتقد السيطرة الذكورية، لكنهما يختلفان بمكان وزمن الحكاية بالإضافة للنهاية التي كانت حزينة ومأساوية في “أوسكار” حيث انتهى المسلسل بموتها، ونهاية سعيدة في “الأميرة ياقوت” التي تغلبت على الأشرار في النهاية بمساعدة حبيبها الأمير.
تلفزيون الخبر