مسلسل “كاساندرا” والحسناء التي فرضت حظر التجوال في سوريا بالتسعينيات
شكل مسلسل “كاساندرا” حالة فريدة في سوريا خلال تسعينيات القرن الماضي، حيث عرض المسلسل عام 1996 على مدى سبعة أشهر ولخمسة أيام في الأسبوع، وكانت الشوارع السورية تخلو من المارة خلالها في فترة بعد الظهر، بما يشبه حظر التجوال.
وشكل العمل في تلك الفترة ما يطلق عليه “ترينداً” هذه الأيام، إذ قام الكثير من المتابعين بتقليد أبطال العمل، كما ارتدوا ملابس “كاسندرا” الغجرية وأطلقوا اسمها على ملابسهم ومحلاتهم، وصنعوا الشوكولا مغلفة بصور الحسناء الفنزويلية.
ووفقاً لبحث عن الأسماء السورية، نشر عام 2005، حملت 8200 فتاة سورية ولدن بين عامي 1996 و2000 اسم “كاساندرا” التي أدت دورها الممثلة الفنزويلية “كوريما توريس”.
وتناقل الناس بعد عرض العمل الكثير من النكات غير المؤكد صحتها، مثل كثرة السرقات أثناء عرض العمل بسبب عدم انتباه أهل المنزل للسارق، وتأجيل مواعيد الزفاف إلى ما بعد عرض الحلقة.
وتناولت عدد من المسلسلات السورية المتصلة المنفصلة الأحداث التي رافقت عرض مسلسل “كاساندرا” مثل مسلسل الفصول الأربعة الذي عرض حلقة كاملة عن “كاساندرا” وكيف سرق منزل العائلة أثناء حضورهم الحلقة.
وحققت أغنية العمل باللغة العربية شهرة واسعة بالإضافة للممثلين الذين أدوا أصوات الشخصيات الرئيسية مثل الممثلة اللبنانية سميرة البارودي والتي أعطت صوتها لشخصية “كاساندرا” والممثل “انطوان كرباج” بشخصية “راندو”.
ودارت قصة العمل حول “كاسندرا” الفتاة الغجرية التي استبدلت بطفلة آخرى من أجل الميراث ثم تقع بحب ابن هذه العائلة الثري “لويس دافيد”.
يشار إلى أن موضة الأزياء في سوريا تأثرت بأبطال المسلسل أيضاً خلال تلك الفترة، إذ انتشرت تنورة “كاساندرا “الغجرية كالنار في الهشيم، بالإضافة إلى تسريحة شعرها وغيرها من تفاصيل أحد أشهر الأعمال المدبلجة آنذاك، وحتى اليوم.
بشار الصارم – تلفزيون الخبر