العناوين الرئيسيةمجتمع

ماهي أبرز إجراءات الحماية التي يمكن اتباعها أثناء العواصف الرعدية والرملية؟

يشهد الطقس في سوريا حالة عدم استقرار شديدة مع إمكانية تكرارها عدة مرات في شهر أيار، وفق تصريح مدير مركز التنبؤ في المديرية العامة للأرصاد الجوية “شادي جاويش”، لتلفزيون الخير، فكيف يمكن تفادي خطر تلك الظواهر الطبيعية وماتسببه من حوادث أو حالات ذعر؟

وتحدث إخصائي التخدير والإنعاش والطوارئ الدكتور حسين محمود لتلفزيون الخبر حول عوامل الحماية والإجراءات الوقائية التي يمكن توفيرها أثناء العواصف الرعدية والبرق والأعاصير التي تشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان.

وقال “محمود”: “يفضّل عند سماع صوت الرعد ورؤية وميض البرق التوجه بسرعة إلى الداخل (داخل أي مبنى في حال كان الشخص في الخارج أو داخل سيارة ذات سقف)، وتجنب استخدام الأجهزة الالكترونية المتصلة بمأخذ تيار كهربائي، والأجهزة السلكية، والابتعاد عن لمس الأسلاك الكهربائية وفصل جميع الأجهزة الالكترونية”.

وأضاف إخصائي التخدير والطوارئ: “ويجب التأكد من إغلاق النوافذ بشكل محكم والابتعاد عن النوافذ الزجاجية، وتثبيت الأشياء الموجودة التي يمكن أن تسقط خارج المنزل أو على الشرفة، وعدم الوقوف بجانب الأشجار العالية والمنفردة وأعمدة الكهرباء، وتجنب الوقوف في الأماكن المرتفعة وعلى سُطُوح المباني”.

 

وشدّد “محمود” على: “الابتعاد عن المياه الجارية وتجنب الدخول في الطرق المغمورة بالمياه خاصة الأنفاق، وتجنب الأماكن المنخفضة وأماكن تجمع المياه الراكدة، وفي حال تواجد الشخص في السيارة أثناء هبوب رياح شديدة أو التواجد ضمن مناطق السيول، يجب مغادرتها والاتجاه نحو أقرب مكان للاحتماء، لأن السيارة قد تنقلب”.

 

وأكد “محمود” على: “ضرورة التحقق من حالة الطقس من المصادر المعتمدة، وفي حالة عدم استقراره يجب منع الأطفال باللعب خارج المنزل، إذ أن اشتداد العواصف الرملية والترابية تسبب خطراً كبيراً على صحة الإنسان وخاصة المرضى الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي والقلبي الوعائي”.

 

وبيّن “محمود” أن: “الخطر الأساسي يأتي من حجم جزيئات التراب والرمل المحمولة، لأن الجزيئات التي يزيد حجمها على 10 ميكرومتر لا يمكن استنشاقها وبالتالي لا تؤثر إلّا على الأعضاء الخارجية (التهابات في الجلد والعين والتهاب ملتحمة)”.

 

وتابع “محمود” حديثه لتلفزيون الخبر “أمّا الجزيئات الأصغر من 10 ميكرومتر فهي تحتجز في الأنف والفم والرغامى والقصبات، وتسبب نوبات ربو والتهاب قصبات والتهاب رئوي والتهاب أنف تحسسي، وينصح

مرضى الربو والانسداد الرئوي المزمن “COPD”، “بالجلوس في المنزل وإغلاق النوافذ بإحكام وإطفاء مكيف الهواء في حال تشغيله، والالتزام بأدويتهم”.

 

وكانت حذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية في بيانٍ لها، الاثنين، من تدني مستوى الرؤية الأفقية بسبب الغبار والأتربة المثارة بفعل الرياح، ومن تشكل السيول وحدوث فيضانات في الوديان والمنحدرات والأماكن المنخفضة بسبب غزارة الهطول المطري في معظم المناطق يومي الثلاثاء والأربعاء ومن العواصف الرعدية وزخات البرد.

 

يذكر أنّ شاب توفي، الإثنين، إثر تعرضه لصاعقة رعدية بمنطقة “الجزرات” بريف ديرالزور الغربي، كما نعت جامعة دمشق طالب الطب البشري مصطفى عماد الدين البقاعي بعد سقوط شجرة عليه في حديقة تشرين بفعل العاصفة التي حدثت مساء الجمعة الفائت في دمشق.

 

فاطمة حسون – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى