منى واصف: أغار من الجنازات وما أخذت التاسع ولا يهمني عدد المشاهد في العمل ما دام يحافظ على قيمتي
كشفت الممثلة منى واصف لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر إذاعة “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر، أنها لم تحصل على شهادة التاسع ولا البكالوريا وخجلت أن تعترف بذلك.
وقالت “واصف”: “أحب العلم وداخلي أديبة، وغرت من إليزبيث أليندي عندما باشرت الكتابة بعمر الجدات، ولم أكذّب خبر تعييني نائب رئيس اتحاد الادباء العرب رغم عدم حصول ذلك، وما أخذت تاسع ولا بكالوريا، وخجلت أن اعترف بذلك، وكان كل المثقفين في تلك الفترة اصدقائي وتعلمت منهم”.
وأكملت “واصف” حديثها “أنا إمرأة مقاتلة وحالمة وحلمت ببناء قصر على جبل قاسيون، واليوم امتلك منزل مُطل على الجبل، وتأديتي لجميع الأدوار أرضى غروري وأحلامي وقربني من السماء”.
وتابعت “واصف” أنه “بعد إنجابي لأبني، زوجي كان معارضاً لعودتي للتمثيل، وبعد ذلك وافق بقيود، وعندما شاهد منجزي الفني دُهش واكتشف قدراتي، وبعد وفاة والدتي، حماتي وقفت معي، وكان لها دور كبير في دعمي ومساعدتي على إكمال عملي وتربية ابني وهي سبب في ما وصلت إليه”.
وأشارت “واصف” إلى أن “حاتم علي أخبرني أن دلع الرحبي كتبت عصي الدمع لأجلي، ومشاهدي في تاج تمس تاريخي وطفولتي وتحافظ على قيمتي، فأنا ولدت تحت الاحتلال وشاهدت جنازة شكري القوتلي، ومن يعرف الشام يراها في مسلسل تاج”.
وأضافت “لا أحب الأدوار التي تظهر المرأة ضعيفة، ولا يهمني عدد المشاهد في العمل ما دام يحافظ على قيمتي، ووافقت على أغمض عينيك لكونه مَسني على الصعيد الإنساني، نتيجة تجربة سابقة في مركز عناية بأصحاب الهمم في دبي شاهدت خلالها طفلة قالت لي أنت أم الكل، ونحن لا نعلم طريقة التعامل مع هذه الأمراض خصوصاً أبناء الطبقة الفقيرة”.
ونوهت “واصف” إلى أنها “دوماً ملتزمة في عملي وزاد ذلك بعد تأثري بطبيعة زوجي العسكرية، وذهبت للتصوير بعد دفن والدتي وأختي وفي أربعين زوجي، وأهرب من حزني في العمل، وهناك من انتقد رغبتي بأن أُدفن إلى جانب والدتي لكونها مسيحية لكنها مدفونه في مقابر المسلمين”.
وختمت”واصف” حديثها أن “هناك العديد من الممثلات اللواتي سيذكرن معي بعد مئة عام، ولم أفكر بمنح جائزة تحمل اسمي لكني أتمنى تحويل منزلي إلى متحف بعد موتي، وأغار من بعض الجنازات، وعند رؤيتي لجنازة حاتم علي تساءلت في نفسي هل ستخرج جنازة مشابهة لي وانا لست صاحبة فضل على أحد”.
يذكر أن “واصف” تعتبر واحدة من أهم الممثلات في التاريخ السوري والعربي وتلقب ب”السنديانة الدمشقية”، ولها العديد من الأعمال منها فيلمي “الرسالة” و”التقرير” ومسلسلات كثيرة منها “أسعد الوراق” و”هجرة القلوب إلى القلوب” و”الخشخاش” و”أبو كامل” و”ليالي الصالحية” و”باب الحارة” و”عصي الدمع” و”بكرا أحلى” و”الولادة من الخاصرة” و”الهيبة” و”أغمض عينيك” و”تاج”.
تلفزيون الخبر