العناوين الرئيسيةمحليات

الخنافس “تغزو” القلمون وجديدة عرطوز بريف دمشق.. والزراعة تكشف عن الأسباب والنصائح

تصدّرت صور غزو الخنافس لمناطق في القلمون وجديدة عرطوز بريف دمشق، منصات التواصل الاجتماعي، الخميس، وسط دعوات من قبل المواطنين لمكافحتها خشية خروج انتشارها عن السيطرة.

وقال مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، “إياد محمد”، لتلفزيون الخبر، إن “الخنفساء Amara .sp، هي إحدى الحشرات الهامة التابعة لفصيلة الكاربيدي من رتبة غمديات الأجنحة، والمعروفة بأنها مفترسات متعددة العوائل، وهي من الأعداء الطبيعية المهمة للآفات الحشرية”.

وأوضح “محمد”، أن “الخنفساء تتغذّى على عدد كبير من الفرائس كبيوض الحشرات واليرقات والعذارى من الفصائل المختلفة، والتي تسبب ضرراً للمحاصيل والأشجار والغابات، بالإضافة إلى تغذيتها على بذور الأعشاب وانجذابها للنباتات المزهرة”.

وذكر “محمد”، أنه “يمكن دمج هذه الحشرات ببرامج المكافحة الحيوية، مع مراعاة تغذيها في بعض فترات حياتها على النباتات العشبية”.

وتابع مدير وقاية النبات، أن “الخنافس من الكائنات الهامة التي تحافظ على التنوّع البيولوجي للنظم البيئية الزراعية والحراجية، وكذلك مؤشر على استقرار هذه النظم الطبيعية”.

ولفت “محمد” إلى أن “أنواع هذه الفصيلة تتأثر بشكلٍ كبير بالتغيّرات المناخية والبيئية التي تحصل في أماكن انتشارها، كقطع الأشجار والحرائق في الغابات والمراعي، بالإضافة للرعي الجائر في البوادي، وكذلك تلوّث التربة بالملوثات والمبيدات الكيميائية”.

وأشار “محمد” إلى أن “فقدان أو قلّة وخسارة النوع من الحشرات يُعدّ كجرس إنذار مبكر لحدوث الاضطرابات البيئة التي يسببها الإنسان في الطبيعة”، مبيناً أن “هجرتها ودخولها للمدن الكبرى بهذا الشكل هو رد فعل على تهديد حقيقي يواجه وجودها في موطنها الأصلي”.

وأردف “محمد”، أن “الحرائق الكبيرة التي اجتاحت جبالنا في الموسم الماضي كان لها بالغ الأثر في اضطراب موطنها الأصلي، إذ تُعدّ الغابات من أهم البيئات الطبيعية التي تضم هذه الأنواع الحشرية الهامة”.

ونصح “محمد” بعدم القضاء عليها في المناطق الزراعية، لأنها “مفيدة تتغذّى على بعض الآفات الزراعية والحراجية”، وفق ما أكّده لتلفزيون الخبر.

كما شدد على ضرورة “إطفاء النور على الشرفات ومداخل المنازل والشوارع العامة في المناطق السكنية، وإحكام إقفال الأبواب والمنافذ جيداً، لأن هذه الحشرة تنجذب كثيراً للضوء”.

يُذكر أن مديرية مكتب الفستق الحلبي أعلنت، قبل أيام، عن مكافأة مالية بقيمة 200 ليرة عن كل حشرة “كابنودس” يلتقطها الفلاح، لمكافحة الحشرة التي تصيب أشجار الفستق الحلبي، بنسبة رفع بلغت 100%، عن الـ100 ليرة لكل حشرة، والتي أعلنت عنها عام 2022.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى