ظاهرة “الودق” تضرب مناطق بريف حلب الشمالي.. ماذا تعرف عنها؟

ضربت ظاهرة نادرة تسمّى “الودق”، عصر الجمعة، منطقة “أخترين”، بريف حلب الشمالي، بحسب ما نقلته وسائل إعلام، وتسببت بفيضانات وتضرر مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية.

 

وأدّت الظاهرة لفيضانات وسيول مع رياح هابطة قوية بكل الاتجاهات في المنطقة، وفق ما أظهرته مقاطع فيديو تم تداولها عبر مواقع التواصل، دون معرفة كمية الأمطار الهاطلة.

 

وأوضح رئيس مركز التنبؤ المركزي في المديرية العامة للأرصاد الجوية، “شادي جاويش”، لتلفزيون الخبر، أن “ظاهرة الودق هي ظاهرة جوية تتميّز بتسرّب كميات هائلة من الهواء البارد والجاف من السحب المزنية في اتجاه الأرض بشكلٍ سريع جداً، ما يؤدّي إلى تكوين تيارات هوائية تندفع بشكلٍ قوي نحو السطح”.

 

وأضاف الراصد الجوي، أن “هذا التدفق الهوائي القوي يتسبب في تسرب كميات كبيرة من الأمطار والبَرَد، تتجاوز سرعته الـ150 كيلومتراً بالساعة أحياناً”.

 

وتابع “جاويش”، أن “هذه الظاهرة تتكوّن عادةً نتيجة لظروف جوية معينة، مثل وجود سحب ركامية ذات امتداد شاقولي كبير تحتوي على تيارات هوائية صاعدة قوية”.

 

وشرح “جاويش”، أنه “عندما تصل هذه التيارات الصاعدة إلى ارتفاع معين، يتشكّل تشتت مفاجئ للكتلة الهوائية، عندها يبدأ الهواء المبرد بالهبوط بشكلٍ سريع بسبب قوة الجاذبية”.

 

الجدير ذكره أن ظاهرة “الودق” تعتبر خطيرة للطيران، إذ يمكن أن تتسبب في تغيّرات مفاجئة في سرعة واتجاه الرياح على ارتفاعات منخفضة، ما يؤدّي إلى مخاطر كبيرة للطائرات أثناء الإقلاع والهبوط، بحسب ما قاله “جاويش”، لتلفزيون الخبر.

 

ويستخدم خبراء الأرصاد الجوية خرائط الطقس العمودية لسبر رطوبة الهواء وحركة الرياح، بالإضافة الى رادارات الطقس، وذلك لرصد حركة الهواء والسحب المزنية الركامية، لتحديد أماكن تشكّل هذه الظاهرة النادرة.