لماذا تأخرت طهران في ردها على استهداف القنصلية في دمشق؟
توعدت طهران على مدار الأيام الماضية بحتمية الرد على استهداف كيان الاحتلال للقنصلية الإيرانية في دمشق والتي أدت لارتقاء عدد من القياديين الإيرانيين.
وانشغلت وسائل الإعلام بتحديد موعد الرد الإيراني على الاستهداف الذي طال، وبحسب القانون الدولي أرض إيرانية، وهو ما فرض معادلات جديدة بين الكيان وأعدائه في المنطقة.
وبعد مرور 10 أيام على الاستهداف، أفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، أن مصدر دبلوماسي إيراني وصفته بالمطلع شرح لها سبب التأخر الإيراني بالرد.
وقال المصدر، وفق الصحيفة، أنه إذا تم التوصل لوقف إطلاق النار في غزة ولم تهاجم “إسرائيل” مدينة رفح، فإنها جاهزة وفي سبيل خفض التصعيد والتوتّر لأن لا تُقدِم في الوقت الراهن على أيّ عمل ضدّ “إسرائيل” على الرغم من أن رداً لم يُعطَ إلى الآن على هذا الاقتراح”.
ووفق المصدر، فإن “طهران توصّلت إلى استنتاج مفاده أن “إسرائيل” في صدد الخروج من مأزق غزة من طريق إثارة أزمات جديدة وهي تحاول جرّ إيران وأميركا إلى مواجهة مباشرة، وعليه فإن تبادل الرسائل الأخيرة بين طهران وواشنطن تمّ بهدف احتواء المخطّط “الإسرائيلي” المتقدّم”.
يذكر أن كيان الاحتلال شن مطلع نيسان الجاري عدواناً استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أدى لارتقاء عدد من الإيرانيين منهم القياديين الكبيرين في “الحرس الثوري” محمد رضا زاهدي ومحمد رحيمي.