اختصاصي يوضح لتلفزيون الخبر حقيقة حدوث زلزال مدمّر في الأيام القادمة
أثار منشور الهولندي “فرانك هوغربيتس” عبر منصة “اكس”، مخاوف الكثير من الأشخاص، بعد توقعه حدوث زلزال مدمر تتجاوز شدته 8 درجات، في الفترة بين يومي 13 إلى 17 آذار.
وعاد “هوغربيتس” بعد غياب طويل، ليثير الجدل والمخاوف بتحذير جديد، متحدثاً عن تحركات للكواكب قد تسبب زلازل مرعبة، وأضاف بالقول: “يحدث اقتران الشمس والمشتري وأورانوس كل 14 عامًا تقريباً (آخر مرة كانت في سبتمبر 2010).
من جهته، أفاد أستاذ الجيوفيزياء في جامعة دمشق الدكتور نضال جوني لتلفزيون الخبر أن: “الهولندي “هوغربيتس” خرج مرة أخرى بادعاء حدوث زلزال مدمر في منطقتنا محدداً تواريخ حدوث محتمل لزلزال مدمر بين 13 و17 آذار الحالي”.
وأكمل “جوني”: “وعاد “هوغربيتس” لإثارة الخوف والرعب في الناس، وخاصة الأشخاص الذين عانوا من زلزال 6 شباط في تركيا وتبعاته على منطقتنا، والذي كان كارثياً”.
وبين “جوني” أن : “منطقتنا ذات نشاط تكتوني بسبب وضع الصفيحة العربية وعلاقتها مع باقي الصفائح المحيطة بها، وهناك هزات من قدور مختلفة على مقياس “ريختر”، وهذا طبيعي وسيستمر، كونه تفريغ للطاقة المختزنة”.
وتابع أستاذ الجيوفيزياء: “أما يشاع عن اصطفاف كوكبي وتأثيره على النشاط التكتوني، فلا يوجد ما يشير بتأثيره المباشر على حدوث زلازل على مستوى القشرة الأرضية، كون القشرة بحالة حركة دائمة وضمن عامل استقرار، مع بعض الهزات التي من الممكن أن تكون قوية وخاصة على حزام النار على صفيحة المحيط الهادي”.
واعتبر “جوني” خلال حديثه لتلفزيون الخبر أنه: “يجب أن لا نأخذ الادعاءات غير العلمية وغير المثبتة في أبحاث رصينة على محمل الجد”.
وطمأن “جوني” أن: “الأيام القادمة ستكون عادية، ويجب أن نأخذ العبرة من إطلاق هكذا ادعاءات دون الالتفات إليها، في حال لم تصدر عن مركز اختصاصية محلية أو إقليمية أو عالمية”.
وختم “جوني”: “وتبقى فرضية الاصطفاف الكوكبي بلا برهان مؤكد عن دورها في حدوث أو تنشيط الحركات التكتونية في فترات كونية ما، ضمن الاستثمار الاعلامي بعيداً عن المراكز المختصة ذات الصلة”.
يشار أنّ “هوغربيتس” تنبأ بوقوع زلزال كبير قبل أيام من زلزال المغرب الذي تسبب بمقتل وإصابة الآلاف، حيث ضرب زلزال بلغت قوته 7 درجات جبال الأطلس الكبير في المغرب، نهاية العام الماضي، وحصد أرواح نحو 3000 شخص وتسبب في إصابة وتشريد الآلاف.
يُذكر أن تأثيرات زلزال السادس من شباط الارتدادية لا تزال مستمرة، كما ازدادت مخاوف المواطنين من وقوع زلزال كبير مجدداً، مع الأحاديث المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي كل حين وآخر، كان آخرها
دور العوامل التحريضية المتمثلة بالحرب “الإسرائيلية” على غزة بزيادة الإجهادات على فالق البحر الميت.
فاطمة حسون – تلفزيون الخبر