يعود تاريخها لأكثر من 130 عاماً.. ماذا تعرف عن “المغطوطة” الحمصية؟
في إحدى الطرق الفرعية بحي الحميدية وسط مدينة حمص، مارس عبد المتين الحجار مهنة بيع مختلف أصناف الحلويات الحمصية المحببة شعبياً أكثرها شهرة “المغطوطة”.
وإن كانت بوظة بكداش في دمشق تمثل علامة فارقة في يوميات الدمشقيين من السكان الأصليين والزوار على حد سواء، فإن “الجلبجي” في حمص أصبح بدوره معلماً من معالم العدية .
ويعود مصطلح “الجلبجي” إلى أصول تركية تعني بائع الحليب، بحسب عبد المتين الحجار، المعروف شعبيا ً بأبي حازم الجلبجي، مضيفا ً أن العمل في هذه المهنة متوارث من الأجداد ومستمر منذ أكثر من 130 عاماً.
وأضاف “الحجار” لتلفزيون الخبر: “أول من مارس هذه المهنة في حمص والد جدي توفيق الحجار والملقب بـ”أبو عادل الجلبجي”، وكان محلهم بسوق الفيصل في منطقة الحميدية، لكنه انتقل بعد قرار الهدم حينها بسبب التوسع”.
وتابع “الحجار”: “ثم أتى من بعده جدي الحاج أبو غزوان ثم أشقائي الحاج ابو معتز والحاج عبد المتين الحاج غازي الذي كان علماً من اعلام حمص ووجيهاً من وجهائها، ومن ثم انتقل المحل الرئيسي إلى جانب صيدلية الصحة بحي الحميدية عام 1990″.
و”المغطوطة” أكلة حمصية قديمة تتألف من خبز التنور وقشطه الحليب، يقول “الحجار”، حيث يوضع الحليب في وعاء كبير ويترك قليلاً من الوقت حتى تتجمع القشطة على السطح ثم توضع قطع خبز التنور على الوجه وتترك قيلاً من الوقت بعدها نقوم بإزالة قطعة الخبز عن السطح ويرش عليها السكر.
وعدد “الحجار” أصناف المأكولات التي ينتجها في محله، من الكعك والصمون والحليب والرز بحليب، والكسترد ،والمهلبية، والتي تشكل وجبة أساسية يومية لسكان المدينة ممن اعتادوا تناول فطورهم وحلوياتهم عند محل “الجلبجي”.
وأشار “الجلبجي” لتلفزيون الخبر إلى أن: “موعد صنع وبيع المغطوطة يتم فجراً من الساعة الرابعة حتى الساعة التاسعة صباحا ً، أما السحلب الصباحي من الساعة الخامسة صباحاً وحتى ساعة الواحدة ظهراً”.
والمغطوطة أكلة موسمية، يكثر بيعها في فصل الشتاء، يقول “الحجار”
ويعد محل “الجلبجي” من أشهر من قدمها في حمص اضافة لتقديم الأكلات الشعبية التي ذكرتها سابقاً.
الجدير بالذكر أن أحد أكثر الأمثال الشعبية الشائعة في مدينة حمص والمتعلقة بهذه الأكلة هي ” اذا بدك حماتك مبسوطة.. لازم تاخدلها مغطوطة”.
عمار ابراهيم – تلفزيون الخبر