“شو اللي جابو لعنا”.. اصطياد “القرش الفرح” على الشواطئ السورية
تداولت صفحات محلية صوراً لاصطياد قرش نادر في مدينة بانياس، الثلاثاء، ليتضح أنه “القرش الفرح” أو “المتشمس”، وهو الظهور الأول لهذا النوع على الشواطئ السورية، بحسب ما أفاد به اختصاصي إدارة المصائد السمكية، الدكتور “فراس الشاوي” لتلفزيون الخبر.
وأوضح “الشاوي”أن “هذا القرش هو ثاني أكبر الأسماك معيشة، بعد الحوت القرش، كما أنه نادر الظهور كونه ينتقل من مناطق خط الاستواء إلى مناطقنا، بسبب التغيّر المناخي وارتفاع حرارة مياه المتوسط”، محذّراً من خطورة اصطياد القرشيات عموماً للدور الهام الذي تلعبه في التوازن البيئي البحري.
وأكد الاختصاصي خلال اتصال هاتفي لتلفزيون الخبر أنه “تحديداً هذا النوع، والذي يحمل الاسم العلمي Cetorhinus maximus كونه يتغذّى على العوالق والأسماك الصغيرة (فلترة المياه)، إن صح التعبير”، مُشيراً إلى أنه تمّت مشاهدته خلال السنوات السابقة في منطقة قبرص وإيطاليا أو (وسط / شرق البحر المتوسط).
وذكر “الشاوي”، أن “أسماك القرش الفرح تتواجد عند النباتات دائمة الخضرة في المياه العميقة، وعلى الرغم من حجمها الكبير، فهي ليست عدوانية أو مؤذية للناس، ولحمه صالح للأكل”.
وأردف “الشاوي”، أن “القرش الفرح كان لفترة طويلة من الأسماك الهامة تجارياً، كمصدر للغذاء وزعانف القرش، والأعلاف الحيوانية، وزيت كبد سمك القرش، وانخفضت أعداده إلى حد ملحوظ لدرجة أنه بات يحتاج إلى الحماية”.
وعثر خلال السنوات الأخيرة على أنواع مختلفة من الأسماك الغريبة وغير المألوفة على شواطئ بانياس، كاصطياد سمكة الشيطان (عنتر) في أيلول 2022، وسمكة “الهامول” في العام نفسه، كنتيجة للتغيّرات البيئية والمناخية التي يشهدها العالم، وفق “الشاوي”.
شعبان شامية – تلفزيون الخبر