“مو أول مرة”.. السيول تضرب وحدة تعبئة الغاز باللاذقية وتجرف أسطواناتها في النهر
توقف العمل في وحدة تعبئة الغاز بسنجوان في اللاذقية، نتيجة العاصفة المطرية التي شهدتها المدينة، فجر السبت، وتسببت بحدوث سيول من المناطق المرتفعة المحيطة بالمعمل “سنجوان ، جب حسن، سقوبين”، وأدّت إلى تضرر بعض التجهيزات الفنية فيه.
وقال قائد الدفاع المدني باللاذقية، العميد الركن “جلال داوود”، لتلفزيون الخبر، إنه “نتيجة العاصفة المطرية التي ضربت محافظة اللاذقية بتمام الساعة الثالثة صباحاً فجر السبت، وتشكّل السيول المطرية الجارية، تم إبلاغ الدفاع المدني عن انجراف عدد كبير جداً من أسطوانات الغاز الجديدة والغير ممتلئة من معمل الغاز إلى خارجه على الأوتستراد”.
وأضاف “داوود”، أنه “تحرك قسم كبير من هذه الأسطوانات عبر العبارات إلى مجرى النهر، وقام الدفاع المدني بإخراج عدد كبير منها إلى خارج المجرى حتى لا يجرفهم السيل إلى البحر، وشارك عناصر من الجيش في عملية إعادة الأسطوانات وتحميلها في آليات الجهات العامة”.
بدوره، أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة اللاذقية، الدكتور “معلى إبراهيم”، لتلفزيون الخبر، أنه “سيكون هناك إجراءات لتلافي تأثير السيول على وحدة تعبئة الغاز مستقبلاً، كونها ليست المرة الأولى، بحكم موقعها الذي يجعل منها أكثر تأثراً”.
وبين “معلى” أن الجهود حالياً تصب لإعادة الأسطوانات التي انجرفت بسبب السيول، وبأنه لا إحصائيات دقيقة حول عدد الأسطوانات حتى الآن.
الجدير ذكره أن عدداً كبيراً من منازل المواطنين غرقت بالمياه في أحياء عدة باللاذقية كالزراعة، حي البعث، ساحة حلوم، وقسم شرطة الشاطئ الأزرق، جرّاء العاصفة المطرية التي تشهدها المحافظة، وما لحق بها من اختناقات، الأمر الذي استدعى تدخل قوات الدفاع المدني لشفط المياه عبر مضخات آلياتها، بحسب “داوود”.
يُشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرّض فيها وحدة تعبئة الغاز في سنجوان للغمر نتيجة الأمطار الغزيرة، وفي حادثة مماثلة عام 2020، تسببت السيول في جرف 2000 أسطوانة غاز لمسافة 3 كيلومترات عن مبنى الوحدة، ما دفع نشطاء للتساؤل عن “الإجراءات العملية التي اتخذتها محافظة اللاذقية لتلافي هذه المشكلة بدلاً من اللحاق بأسطوانات الغاز بعد كل عاصفة؟”.
شعبان شاميه-تلفزيون الخبر