بسبب “معاداة السامية”.. استقالة رئيسة جامعة بنسلفانيا الأمريكية
قدمت رئيسة جامعة بنسلفانيا، “إليزابيث ماجيل” استقالتها، وتبعها بعد ساعات قليلة، رئيس مجلس أمناء الجامعة “سكوت بوك”، بعد جلسة استماع في مجلس النواب الأمريكي، بشأن “معاداة السامية”.
وأدلت ماجيل، ورئيسة جامعة هارفارد “كلودين جاي”، ورئيسة معهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا “سالي كورنبلوث”، بحسب وسائل إعلام، بشهادتهم أمام لجنة بالكونغرس، حول تزايد “معاداة السامية”، في الحرم الجامعي.
وأعلنت رابطة “اللبلاب”، “Ivy League”، وهي رابطة رياضية، تجمع ثماني جامعات من أشهر وأعرق جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، استقالة “ماجيل” طوعاً، بعد تعرضها لانتقادات، بسبب شهادتها في جلسة الاستماع.
وردّاً على تلك الجلسة، كتب أربعة وسبعون مشرعاً أمريكياً، رسائل تطالب بالإقالة الفورية لـ”ماجيل”، ورئيسي جامعة “هارفارد” ومعهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا.
وعلّقت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أنّ “ماجيل” بدت وكأنها تتهرب من الإجابة على سؤال حول ما إذا كان ينبغي معاقبة الطلاب، الذين دعوا إلى “إبادة اليهود”، بحسب الصحيفة.
وتابعت الصحيفة، أن رئيس مجلس أمناء الجامعة، أعلن الاستقالة، في رسالة بالبريد الإلكتروني، بعد ضغوط مكثفة، من الطلاب والخريجين اليهود، الذين زعموا أن رئيسة الجامعة لم تأخذ مخاوفهم بشأن “معاداة السامية”، داخل الحرم الجامعي على محمل الجد.
ورحبت عضوة الكونغرس الأمريكي الجمهوريّة “إليز ستيفانيك”، بتصريح لها على منصة “X”، بالاستقالة، وقالت إنها “مجرد البداية لمعالجة الفساد المتفشي ل”معاداة السامية”، كما توعدت بإجراء تحقيق قوي، من قبل “الكونغرس”.
وقالت “ستيفانيك” بعد جلسة الاستماع، في حالة جامعة هارفارد، سألت الرئيس جاي 17 مرة عما إذا كانت الدعوة إلى “الإبادة الجماعية” لليهود، تنتهك قواعد السلوك في جامعة هارفارد”.
بينما ردت “ماجيل” قائلةً: “إذا كان الأمر موجهاً لهم وبشكل واسع، فهو يعد مضايقة”، و “إنه قرار يعتمد على السياق”، وعندما تعرضت رئيسة معهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا، “سالي كورنبلوث” للضغط قالت إنه “سيتم التحقيق بالتهديدات إذا كانت منتشرة وشديدة، وإذا استهدفت أفراداً”.
وتعد “ماجيل” أول رئيسة تستقيل، بعد أقصر فترة ولاية في الجامعة، بسبب الضجة التي أُثيرت في الجامعات الأميركية، منذ “طوفان الأقصى”، والعدوان العنيف الذي تبعه على قطاع غزة.
يذكر أن بعض المتبرعين للجامعة، طلبوا من “ماجيل” الصيف الماضي، إلغاء مؤتمر أدبي فلسطيني، داخل الحرم الجامعي، كان من المقرر عقده في أيلول الماضي، رفضت ماجيل ذلك، تحت شعار احترام حرية التعبير عن الرأي.
وبعد “طوفان الأقصى”، انتقد بعض أكبر المتبرعين للجامعة، وعلى رأسهم “مارك روان”، ما وصفوه بـ “رد الفعل البطيء”، من قبل رئيسة الجامعة في إصدار بيان يدين الهجوم، ودعوا إلى سحب تبرعاتهم.
وابتكرت “إسرائيل” مصطلح “معاداة السامية”، وحرصت على انتشاره منذ إعلان قيام دولة الاحتلال، داعية اليهود للهجرة إلى فلسطين، بحجة أن الأقلية اليهودية، تتعرض للمجازر والجرائم.
و”الساميون” هم سلالة “سام” بن نوح عليه السلام، وهو أيضاً مصطلح توراتي، يقسم الأجناس البشرية إلى ثلاثة أصناف، هم الساميون، و”الحاميون”، وينسبون إلى “حام” بن نوح عليه السلام، واليافثيون، وينسبون إلى “يافث” بن نوح عليه السلام.
تلفزيون الخبر