جسر بري بين الإمارات و “إسرائيل” لمواجهة “التهديدات اليمنية الداعمة لفلسطين”
كشفت صحيفة “إسرائيلية”، إنه تم توقيع اتفاقية بين الإمارات و “إسرائيل” لتشغيل جسر بري بين مينائي دبي وحيفا، مروراً بالأراضي السعودية والأردنية، وذلك “لتجاوز تهديدات اليمنيين بإغلاق الممرات الملاحية”، على حد قولها.
وتوعدت المقاومة اليمنية مراراً، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات “إسرائيلية”، تضامناً مع فلسطين، ودعت الدول إلى “سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن”.
وبحسب صحيفة “معاريف”، فإن شركة “تراكنت الإسرائيلية” وقّعت الاتفاقية، وأوضحت على لسان رئيسها التنفيذي، أن “السفينة التي تُبحر من الإمارات إلى ميناء حيفا تستغرق أسبوعين، لكن مع النقل البري بالشاحنات يمكن الوصول إلى حيفا في 4 أيام فقط”.
وزعمت الصحيفة “الإسرائيلية”، أن الجسر البري المزمع إقامته يهدف إلى تجاوز تهديد “الحوثيين” في اليمن بقطع الممرات الملاحية في الطريق إلى “إسرائيل”.
وتربط الإمارات مع كيان الاحتلال “الإسرائيلي” علاقات تطبيع منذ آب 2020، الأمر الذي مهد الطريق لفتح اتفاقيات واسعة بينهما خلال الأعوام الماضية.
وما بين منتصف تشرين الثاني ومطلع كانون الأول الجاري، شنّت المقاومة اليمنية هجمات أسفرت عن احتجاز سفينة “غالاكسي ليدر الإسرائيلية” (19 تشرين الثاني)، في حين استهدفوا 3 سفن تجارية (3 الجاري)، وأرغموا العديد من السفن على تغيير مساراتها.
وأعلنت شركة الملاحة “الإسرائيلية” (زيم)، تحويل طرق إبحارها من وإلى آسيا، من خلال دوران سفنها حول أفريقيا، تجنباً للهجمات.
وبحسب وسائل إعلام “إسرائيلية”، فإن هذا الدوران يعني أنه تم تمديد مسارات الإبحار لمدة 30 إلى 50 يوماً، الأمر الذي سيؤثر بشكلٍ كبير على أسعار المنتجات في “إسرائيل” ومواعيد تسليمها، ما يمثل ضربة مباشرة للاقتصاد “الإسرائيلي”.
وفي وقتٍ سابق، تحدثت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن أن الإمارات هي أكثر الدول قلقاً من “دخول اليمن حلقة إطلاق النار”.
يُشار إلى أن صنعاء دعمت المقاومة الفلسطينية في وجه العدوان “الإسرائيلي”، وأكّدت مراراً حرصها على سلامة الممرات المائية وملاحة السفن، مشددةً على أن العمليات العسكرية التي تنفذها تستهدف السفن “الإسرائيلية” فقط حتى يوقف الكيان حربه الدموية على القطاع.
وسبق أن كشف الإعلام الإعلام “الإسرائيلي”، أن الاحتلال طلب “رسمياً” من عدة دول، بينها بريطانيا واليابان، تشكيل “قوة بحرية دولية”، بهدف “ضمان حرية الملاحة في مضيق باب المندب”، بحسب قوله.
وتأتي هذه التطورات، في وقتٍ يواصل الاحتلال “الإسرائيلي” شن عدوان إجرامي على قطاع غزة تسبب بسقوط أكثر من 56 ألفاً بين شهيد وجريح، منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي.
تلفزيون الخبر