العناوين الرئيسيةثقافة وفن

إدراج نفخ الزجاج التقليدي كعنصر تراثي باسم سوريا على قائمة الصون العاجل في اليونسكو

أدرجت “اليونسكو”، الثلاثاء، نفخ الزجاج التقليدي كعنصر تراثي جديد باسم سورياعلى قائمة الصون العاجل ضمن قوائم التراث الإنساني.

وتعد حرفة الزجاج التقليدي ضمن الحرف السورية الأصيلة، وتعود إلى كنعانيي الساحل السوري “الفينيقيين” الذين عملوا على نقلها عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.

وازدهرت حرفة نفخ الزجاج في العصر الإسلامي وخاصة في دمشق، واستمرت يدوياً لتنتشر في معظم المناطق، وأصبحت في ظل سنوات الحرب على سوريا عنصراً ثقافياً سورياً مهدداً بالاندثار.

ويواجه حرفيو هذه المهنة عدة صعوبات حسب رئيس الاتحاد العام للحرفيين في سوريا، ناجي الحضوة، بسبب ما تعرضت له هذه الحرفة السورية العريقة اقتصادياً من الأذى جراء الحرب على سوريا والحصار الجائر عليها.

وتتمثل أبرز أشكال الصعوبات وفق ما نقلته “سانا” عن الحضوة بصعوبات تأمين حوامل الطاقة من كهرباء ومازوت، التي تعتمد عليها الحرفة في تشغيل الأفران المخصصة لها والتي بدورها تؤثر في ديمومة عمل هذه الأفران التي تتطلب أن تبقى مشغّلة على مدار الساعة.

وأضاف “الحضوة”: “تسببت قلة الأيدي العاملة وعدم الإقبال على المهنة نتيجة انخفاض الطلب على منتجاتها ومنافسة المنتجات المصنّعة آلياً وإغلاق العديد من المعامل وورشات التصنيع، وتوقف الحركة السياحية، ما أدى إلى تراجع طلب الشراء على الزجاج المنفوخ”.

وأكد “الحضوة” أن “هذا العنصر الثقافي المهم مع الموارد المادية المرتبطة به مهدد أيضاً، وذلك لارتفاع تكاليف الإنتاج وصعوبة الترويج له داخلياً وخارجياً، وعدم التدريب عليها بشكل محترف، وعدم وجود ربط لهذه الحرفة بالتطور العلمي والحرفي في صناعة الزجاج الحاصلة في مناطق أخرى من العالم”.

ويعني الإدراج في قائمة الصون العاجل، وفق “اليونسكو” أن ديمومة العنصر وسلامته معرضة للخطر وأنه تم وضع تدابير لإدامة ممارسته ونقله من قبل الجماعات المعنية.

يشار إلى أنه تم تسجيل وترشيح العديد من الملفات السورية لعناصر التراث اللامادي بهدف صونها من قبل اليونيسكو والمنظمات الدولية العاملة والمهتمة بالإرث الثقافي، مثل عنصر مسرح خيال الظل (كركوز وعيواظ) والوردة الشامية والقدود الحلبية على القائمة التمثيلية لمنظمة اليونيسكو.

يذكر أن ملف (الصقارة) كان أول عنصر سوري مدرج على قائمة اليونيسكو بالشراكة مع عدد من الدول ويتم حالياً العمل على ترشيح ملف صناعة الأعواد والعزف عليها أيضاً ضمن قائمة هذا التراث.

تلفزيون الخبر 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى