الاتصالات: جاهزون فنياً وتقنياً للتحوّل للدفع الإلكتروني.. وسنواجه ممانعة التغيير

أعلنت الشركة السورية للاتصالات أنه اعتباراً من بداية العام القادم، سيتم اعتماد أقنية الدفع الإلكتروني كوسيلة أساسية لتسديد فواتيرها الهاتفية، بالتزامن مع إيقاف العمل بتسديد الفواتير بالطريقة التقليدية من خلال مراكز خدمة المشتركين التابعة للشركة، في خطوة أثارت ردود فعل متباينة بين داعم ورافض لها.

كما أثار هذا الإعلان تساؤلات كثيرة، بحسب ما وصل تلفزيون الخبر، وذلك حول جاهزية “السورية للاتصالات” للتحوّل إلى الدفع الإلكتروني، إضافةً إلى العديد من الاستفسارات التقنية المتعلّقة بآلية التطبيق وكيفية الالتفاف على ثغرات معينة يواجهها المستخدمون عادةً عند اللجوء للدفع الإلكتروني، كتلك المرتبطة بالفوائد، “اليوزرات الطويلة” لمزودات الخدمة، وغير ذلك.

وحول هذا الموضوع، قال مدير الإدارة التجارية في الشركة السورية للاتصالات، فراس البدين، لتلفزيون الخبر، إنه “انطلاقاً من التوجّه الحكومي لتنفيذ وتطبيق الدفع الإلكتروني في المعاملات الحكومية كافة، سيتم الانتقال الكامل إلى التسديد الإلكتروني لتحصيل فواتير الشركة الشهرية، والتوقف عن التسديد بالطريقة التقليدية، وذلك اعتباراً من 2 كانون الثاني القادم”.

وأضاف “البدين”، أن “أهمية هذه الآلية تأتي من خلال تخفيف الجهد والوقت على المواطنين، وتمكينهم من تسديد فواتيرهم الهاتفية من منازلهم دون تحمّل عناء التوجّه للمراكز الهاتفية”.

وتابع مدير الإدارة التجارية بالشركة، أن “السورية للاتصالات ستقوم بالانتقال نحو هذه الصيغة الحضارية بطريقة التسديد، وتذليل كافة الصعوبات، ونشر ثقافة الدفع الإلكتروني من خلال حملة إعلامية واسعة، وذلك لمواجهة ممانعة التغيير التي ستعيق بمواقع معينة انتقال الخدمات الحكومية نحو الدفع الإلكتروني بشكلٍ كامل”.

وأوضح “البدين”، أن “السورية للاتصالات” قامت بالتنسيق والتعاون مع كافة المصارف المرتبطة مع منظومة “الشركة السورية للمدفوعات” لتسهيل فتح الحسابات ومع شركتي الخلوي “سيرياتيل” و “أم تي إن” من خلال خدمتي “سيرياتيل كاش” و “موبايل كاش”.

وبالنسبة للمستخدمين الذين لا يمكنهم التعامل مع الأمور التقنية أو الوصول إليها، أجاب “البدين”، أن “الشركة السورية للاتصالات ستقوم بحملة توعوية لطريقة تسديد الفواتير الهاتفية عبر قنوات الدفع الإلكتروني المعتمدة، وتشمل كافة وسائل الإعلام من قنوات تلفزيونية وإذاعية، بالإضافة لمواقع التواصل الاجتماعي وإرسال رسائل SMS إلى المواطنين”.

وأكّد مدير الإدارة التجارية بالشركة، أنه “لا يوجد لدى الشركة السورية للاتصالات أي منافذ للتسديد الإلكتروني أو محلات اتصالات معتمدة رسمياً من قبلها”، وذلك في ردّه على استفسار حول اضطرار المواطنين للجوء لبعض محلات الاتصالات لتسديد فواتير بعض الخدمات مقابل تكبدهم تكاليف مالية عالية نسبياً.

وعن التساؤلات الواردة من مستخدمين، والمرتبطة بالجاهزية، ردّ “البدين”، إن “عملية الانتقال إلى الدفع الإلكتروني فنياً وتقنياً جاهزة لدى الشركة السورية للاتصالات، وتمّ التأكّد من جهوزيتها بشكلٍ عام، وبالنسبة للمشكلات الواردة المذكورة سواء تحصيل الفوائد أو اليوزرات الطويلة فهي قيد المعالجة، وسيتم الانتهاء من معالجتها قبل إطلاق عملية الدفع الإلكتروني بداية العام القادم”.

يُذكر أن “اللجنة العليا للتحوّل الرقمي” سبق وأن أجرت خلال اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء تتبعاً لواقع تنفيذ مشاريع التحوّل الرقمي في وزارة الاتصالات والتقانة والوزارات والجهات العامة الأخرى، والبرامج الزمنية لإنجازها، ووافقت على الاعتماد المطلوب لتمويل مشاريع التحوّل الرقمي لدى الجهات العامة، والتي يتم إقرارها من قبل اللجنة المعنية في موازنة عام 2024.

شعبان شاميه – تلفزيون الخبر