مافي شي جديد .. سيارة “مفيمة” تدهس امرأة في اللاذقية وتلوذ بالفرار
قامت سيارة مسرعة “مفيمة” بدهس امرأة مقابل مديرية التربية في اللاذقية، ولاذت بالفرار دون إسعافها ، وذلك في حادثة ليست مستغربة عن المدينة المليئة بالسيارات المفيمة .
وقالت مصادر أهلية لتلفزيون الخبر “إنه عند الساعة الثامنة من مساء يوم الجمعة، قامت سيارة مسرعة ذات نوافذ “مفيمة” بدهس امرأة كانت تحاول أن تقطع إلى الطرف الآخر من الشارع، ولاذت السيارة بالفرار مباشرة”.
وأضافت المصادر أن “نوافذ السيارة “مفيمة”، ولم يتمكن الأهالي من رؤية السائق، أو التعرف عليه، حيث ضربت السيارة المرأة أثناء محاولتها قطع الشارع، ولاذت بالفرار دون إسعافها”.
وبيّنت المصادر أنه “تم نقل المرأة إلى المستشفى، بعد أن تعرضت لجروح خطيرة جداً، كما لم يستطع الأهالي تسجيل رقم السيارة، و تقديمه للأمن الجنائي، الذي تواجد في المكان على أثر الحادث، وتم فتح محضر مباشرة”.
وتعتبر ظاهرة السيارات “المفيمة” في مدينة اللاذقية، ظاهرة قديمة، ومازالت منتشرة بشكل واضح، رغم صدور قرار من محافظتي اللاذقية وطرطوس بمنع “تفييم” أي سيارة، وفك الـ “فيمية”عنها، بعد تفجيرات جبلة وطرطوس في العام 2016.
وتسبب القرار بمشادات وصلت إلى الاشتباك في شوارع اللاذقية بين شرطة المرور وأصحاب هؤلاء السيارات، عند محاولة الشرطة توقيفهم أو مخالفتهم بسبب الـ “فيمية”.
و كانت سيارة “مفيمة” قامت بقتل الشاب يوسف عليان ، بعد دهسه بجانب مديرية التربية في اللاذقية، فيما تابع السائق المختبئ وراء الـ “فيميه” طريقه، ولاذ بالفرر دون معرفة هويته طبعاً.
وكان قُتل الشاب مهند بنفس الطريقة، على اوتوستراد الثورة في اللاذقية، وتركه صاحب السيارة “المفيمة” مضرجاً بدمه، وسط الشارع، ونشر تلفزيون الخبر حينها تقريراً مفصلاً عن الحادثة.
ويعتبر “الفيميه” ممنوعاً وتوجب عليه المخالفة لكنّه ما زال منتشراً في اللاذقية، وتسبب هذه السيارات كثيراً الرعب بين المواطنين والإزعاج بسبب سرعتها الزائدة وإطلاق أصوات “الزمامير” بشكل مرتفع، بالإضافة لإخفاء شخصية أصحابها.
تفاصيل كثيرة يمكن ذكرها في الحديث عن ظاهرة الـ “تفييم”، و امتلاك أصحاب هذه السيارات لمزايا لا يملكها الآخرين خاصة لجهة عدم التفتيش على الحواجز و مقاومتهم أحياناً .
و شهدت مدينة اللاذقية وفاة عدّة مواطنين بسبب مثل هذه الحوادث، و قُتل شاب العام الماضي في جبلة يشتبه بأن قتلته حاولوا خطفه ولم يتعرف أحد على القاتل لأن السيارة كانت أيضاً “مفيمة”، وكذلك حصل الأمر مع فتاة في ريعان شبابها توفيت بحادث سير.
و انتشار هذه الظاهرة، رغم الحملات الأمنية العديدة لقمعها، يتناقض بشكل كلي مع ما قدمته وتقدمه مدينة اللاذقية، التي باتت تعتبر من أكبر التجمعات السكنية، لكونها مدينة وادعة وآمنة.
و قدمت اللاذقية آلاف المقاتلين ومئات الشهداء والجرحى على جبهات القتال السورية، الأمر الذي يضاعف من مسؤولية “جبهة المدينة الداخلية”، وضرورة تطبيق القوانين التي تصون للمواطنين حقوقهم.