“الكبيبات بالسلق” و “الزحيلوطات”.. أكلة شتوية محببة في ريف الساحل السوري
عرفت الكبّة وما تزال بأنها من الأكلات الشهيرة لدى أهل حلب، وعليه أطلقت الأمثال الشعبية الدالة على تخصص الشهباء بصنعها لعل أشهرها “حلب أم المحاشي والكبب”.
لكن ما يغيب عن أذهان الكثيرين أن لأهل الساحل السوري “كبَّتهم” الخاصة أيضا ً، والتي اشتهروا بها وأصبحت جزءاً من تراثهم وهي كبة السلق المعروفة بإسم “الكبيبات”.
تقطع أم وافي (62 عاماً) كميات من السلق بشكل ناعم بعد غسلها جيداً، ليتم حشوها لاحقاً في عجينة الكبة المحضرة في منزلها بقرية رويسة القسيس في ريف اللاذقية.
وتحدثت أم وافي لتلفزيون الخبر عن طريقة تحضير المواد لصنع هذه الأكلة المحببة لديها كما الكثيرين من أهل الساحل حسب تأكيدها.
وقالت أم وافي: “قبل أي شيء ننقع البرغل بالماء الساخن من الليل حتى صباح اليوم التالي، ومن ثم نطحنه في الماكينة ليتم مزجه لاحقاً مع الطحين والملح ليأخذ شكل العجينة”.
وتابعت ربة المنزل والأم لأربعة أبناء لتلفزيون الخبر: “نعصر السلق جيداً بعد سلقه ونضيف إليه بعض البصل والفلفل الأسود والأحمر والكمون ومن ثم نطبخ المزيج حتى ينضج”.
“نقرّص العجينة على شكل كبيبات”، تابعت أم وافي، ونقوم بحشيها بالسلق، ومن ثم نغلي الماء ونضيف إليه الملح وملح الليمون كي لا تتفتت العجينة، ونسلق الكبيبات حتى تصل درجة الاستواء”.
“وهون بيجي وقت التبلة”ّ، تكمل أم وافي، وهي مزيج من الزيت والحامض والتوم ودبس الفليفلة، ويتم تقديمها إلى جانب الكبيبات على الغداء”.
وأوضحت أم وافي لتلفزيون الخبر أن: “ما يتبقى أحيانا ً من العجينة يتم تدويرها على شكل كرات صغيرة يتم سلقها بالماء بعد إضافة السماق ووضعها مع الوجبة، وتعرف هذه الكرات بإسم زحيلوطات”.
يشار إلى أن بعض المناطق في سوريا تطلق على هذه الوجبة اسم “الكبيبات الصيامية”، والتي تعني خلو هذه الكبة من اللحمة واقتصار مكوناتها على السلق.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر