آخرهم عهد التميمي.. حملة اعتقالات واسعة بحق الشباب الفلسطيني
شنت قوات العدو حملات اعتقال كبيرة، منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أعلن نادي “الأسير الفلسطيني”، اعتقال قوات العدو، في يوم واحد، نحو 70 فلسطينياً، في الضفة الغربية، بينهم سيدتان وصحفي.
ومن بين المعتقلين، بحسب وسائل الإعلام، الناشطة الفلسطينية عهد التميمي، بسبب منشور مزيف على “انستغرام”، قال العدو، أنها “حرضت” فيه على قتل مستوطنين، في الضفة الغربية.
وقال جيش العدو، إنه اعتقل “عهد”، في قرية النبي صالح بالضفة الغربية، بعد الادعاء بالاشتباه، في “تحريضها على العنف، والدعوة إلى القيام بأنشطة إرهابية”.
ونفت والدة “عهد”، ناريمان التميمي، هذا الاتهام، وقالت إنّ المنشور مزيف، وأنّ هناك عشرات الصفحات، على مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل اسم وصورة عهد، غير أنها لا تملك أي حساباً على “إنستغرام”.
وولدت عهد التميمي، في 31 كانون الثاني، 2001، في قرية “النبي صالح”، والدها باسم التميمي، درس الاقتصاد في رام الله، ثم حصل على ماجستير القانون الدولي من جامعة برشلونة.
واعتقلته قوات الاحتلال، للمرة الأولى عام 1988، إبّان انتفاضة الأقصى؛ ثم أعيد اعتقاله عام 1993، وبسبب ما تعرض له، أثناء اعتقاله، من التعذيب الشديد، أصيب بشلل نصفي في قدمه ويده.
والدتها ناريمان التميمي، تعرّضت للاعتقال أكثر من 5 مرات، وتعرضت للضرب، من قبل الجنود الصهاينة، بسبب توثيقها بالكاميرا، لجرائم الاحتلال، في قرية النبي صالح.
برز اسم “عهد” إعلامياً، منذ كانت يافعة، أثناء تحديها لجنود من جيش العدو، اعتدوا عليها وعلى والدتها، في مسيرة سلمية، مناهضة للاستيطان، عام 2012.
في عام 2017، عاد اسم “عهد” ليتصدّر صفحات الأخبار، بعد فيديو، ظهرت فيه عهد، وهي تصفع جنديين، من جنود العدو، الذي اعتقلها، ووالدتها، ثمانية أشهر.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها، أنّ حصيلة حملات الاعتقال التي نفذها الاحتلال، في الضفة الغربية، بعد السابع من تشرين الأول المنصرم، بلغت أكثر من 2200 حالة اعتقال.
وبحسب البيان، فإن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر تشرين الأول، نحو 7000 أسيراً، من بينهم 62 أسيرة، وبلغ عدد المعتقلين الإداريين 2070 أسيراً.
تلفزيون الخبر