فلاش

آل التلاوي في حمص.. فاتحة القتل الجماعي على يد “ثوار الغفلة”

في مثل هذه الأيام من عام 2011 شيع أكثر من 20 ألف مواطن سوري من أبناء مدينة حمص جنازات آل التلاوي الاربعة في حي الزهراء، وهم العميد عبدو خضر التلاوي وابنيه: أحمد ، طالب في الصف التاسع ، وعلي ، في الصف الحادي عشر ، وابن أخيه ايضا في الصف الحادي عشر، والذين استشهدوا بالرصاص في أول مجزرة جماعية بحمص، ونكل بجثامينهم بالسكاكين عصر17/4/2011.

وفي تفاصيل الحادثه أن العميد عبدو التلاوي كان عائداً إلى حمص بسيارته العسكرية يوم عيد الجلاء، وكان هذا كافياً لأن يكون هدفاً لـ “ثوار الغفلة” فاعترضوا سيارته بعد دخول المدينة، واطلقوا النار على السيارة فاستشهد كل من فيها.

ولم يكتفي “ثوار الغفلة” بالقتل بل قاموا بسحب الجثامين من السيارة وطعنها بالسكاكين وقطعوا بعض أوصالها وتقيأوا حقدهم على جسد ابنه أحمد ابن الأربعة عشر عاماً.

وكان الطبيب الشرعي حكمت ساطور، والذي استشهد لاحقاً، وثق هذه الجريمة وقال حينها أن “الشهداء الاربعة تعرضوا لطلق ناري في الرأس وشظايا نارية في مختلف أنحاء الجسم، وأن جثمان أحد ابناء العميد قد تعرض للطعن بست طعنات بعد استشهاده وبقية الجثامين تعرضت لتنكيل متنوع أيضاً بعرض 4 سم وعمق 5 -6 سم في كل طعنة”.

وتعتبر هذه المجزرة الجماعية ثالث عملية قتل ارتكبها “الاخونجية” في مدينة حمص بعد قتل الشهيد نضال فندي المستخدم المدني في نادي الضباط والشرطي عصام حسن الذي استشهدا تحت التعذيب بالحجارة العصي في موقع عمله قرب “سوق الدجاج” بتاريخ 15 /4/2011،
ليبدأ بعدها مشوار الدم والخراب اليومي في أزقة المدينة الطيبة والتي نكبت بالبشر والحجر وشرد أهلها قبل أن يذعن من تبقى من “ثوار الخراب” لمصيرهم المحتوم ويغادروها.

 

محمد علي الضاهر – تلفزيون الخبر – حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى