3 أعوام وأهالي “رويسة القسيس” بريف اللاذقية بلا اتصالات.. ويبدو أن الحلول “ليست بالقريبة”
اشتكى أهالٍ في قرية “رويسة القسيس” التابعة
لناحية “البهلولية” بريف اللاذقية، عبر تلفزيون الخبر، معاناتهم جرّاء غياب خدمة الهواتف الأرضية والإنترنت منذ 3 أعوام، نتيجة عملية سرقة للكابل، مُطالبين المعنيين بالمحافظة الإسراع بإيجاد حلول لمشكلاتهم.
وقال أحد المُشتكين لتلفزيون الخبر، أنه “تمّت سرقة كابل هاتف قرية رويسة القسيس منذ عام 2020، وقمنا بتقديم طلبات ومراجعة المقسم بهذا الخصوص لأكثر من مرة، إضافةً إلى إعلام المحافظة بالمشكلة، وتقديم معروض للمحافظ دون أي فائدة تُذكر”.
وتابع صاحب الشكوى، أنه “علماً أننا نقوم منذ
سنتين ولحد هذه اللحظة بدفع الفواتير، ولم نتخلّف شهراً واحداً عن دفعها (الضيعة بأكملها عم تدفع وهي عبارة عن 50 بيت تقريباً)”.
وأضاف المشتكي، أنه “كانت الحجة أنه لن يتم تركيب الكابل حتى تُغطي الفواتير المُسددة تكلفته بالكامل، وفي الحقيقة أصبح مدفوع فواتير بين إنترنت وهاتف تُغطّي تكلفة تركيب 3 أكبال للقرية”.
وذكر المُشتكي، أنه “بذات الفترة التي سرق بها كابل قرية رويسة القسيس سرق كابل قرية الكركيت أيضاً، وقاموا بتركيب كابل للقرية المجاورة، في حين لم يتم حل مشكلتنا بالرغم من مناشداتنا المستمرة”.
وختم صاحب الشكوى حديثه مُطالباً باسم الأهالي “يا يصلحولنا هالخط أو ننعفى من الفواتير عالأقل”، مُناشداً المعنيين بمحافظة اللاذقية للإسراع بإيجاد حلول لمشكلتهم.
من جهته، قال مدير فرع الشركة السورية للاتصالات باللاذقية، أحمد الحايك، لتلفزيون الخبر، في ردّه على الشكوى، أن “شبكات قرية رويسة القسيس الهوائية تعرّضت لسرقات متكررة، وقد تم تنظيم ضبوط شرطة ضد مجهول بكل سرقة”.
وأضاف “الحايك”، أنه “وفق التعليمات الفنية المعمول بها في الشركة السورية للاتصالات، إذ كان لا جدوى من الإعادة كشبكة هوائية، وخاصةً أن معظم المسار غير مأهول وغير مستقر، تتم الدراسة لتحويلها إلى شبكة أرضية، وسيتم تنفيذها عند توفّر الاعتمادات اللازمة”.
ونوّه مدير الاتصالات باللاذقية إلى أن “زيادة السرقات للشبكات الهاتفية تسبب بنفاد مستودعات الشركة من المواد وخسائر مالية عالية، وأنه لا بُدّ من تعاون المجتمع الأهلي مع الوحدات الشرطية ومراكز الاتصالات لحماية الشبكات الهاتفية من الاعتداءات المختلفة والمسببة لهدر المال العام”.
وفي ردّه على سؤال الهامش الزمني للتنفيذ، أجاب “الحايك”، أن “خطة التحويل قائمة ومباشر بتحويل المسارات الهوائية إلى أرضية تباعاً، وفق توفّر الاعتمادات اللازمة مالياً وفنياً”.
وأوضح “الحايك”، أن “الأعمال ليست عقود مبرمة لكي يكون لها جدول زمني، ونقوم بتحويل بعض المسارات بشكلٍ أسرع عند توفر مشاركة المجتمع الأهلي بتقديم الأعمال المدنية أو جزء منها، وفق طول المسار وعدد المشتركين وأمور فنية أخرى”.
يُذكر أن ظاهرة سرقة الكابلات تشهدها معظم أرياف المحافظات السورية بغية الاستفادة منها في “التنحيس” (سحب النحاس الداخلي وبيعه في السوق السوداء جرّاء الارتفاع الكبير في أسعاره)، ما يخلّف أضراراً اقتصادية كبيرة، إضافةً لتوقف خدمات الاتصالات عن المواطنين.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر