شركتا “ميتا” و “تيك توك” تنكران حظرهما المحتوى المؤيّد للفلسطينيين
أنكرت شركتا “ميتا” و “تيك توك” قيامهما بحظر المحتوى المؤيّد للفلسطينيين، في رد على تحذيرات من حكومة ماليزيا باتخاذ اجراءات بحقهما.
وحذّرت ماليزيا، الخميس، من إجراءات محتملة ضد الشركتين، قائلةً، إن “منصاتهما تقيّد المحتوى الداعم للفلسطينيين”.
وعلّقت “ميتا” التي تمتلك منصة “فيسبوك”، إنه “لا صحة لهذه الاتهامات”، زاعمةً، أنها “لا تتعمد قمع الأصوات على منصتها”.
وقالت “تيك توك”، الجمعة، إن “اتهامات كوالالمبور لها بحظر المحتوى المؤيد للفلسطينيين لا أساس لها من الصحة”.
وأفاد متحدث باسم “تيك توك” لوكالة “رويترز”: “تطبّق إرشادات المجتمع بشكلٍ عادل على كل المحتوى الموجود على تيك توك”، وأضاف: “نحن ملتزمون بتطبيق سياساتنا باستمرار لحماية مجتمعنا”.
ويصنّف كل من “ميتا” و “تيك توك” حركة حماس على أنها “منظمة خطيرة”، ويحظران المحتوى الذي يشيد بها أو يدعم المقاومة الفلسطينية في غزة، ومنذ اندلاع المعركة في 7 تشرين الأول الجاري اتخذت شركتا التواصل الاجتماعي إجراءات عدة لحظر المحتوى وتقييد الحسابات المؤيدة للفلسطينيين.
وحجبت شركة “ميتا” المالكة لموقعي “فيسبوك” و “إنستغرام”، خلال الأيام الأولى لمعركة طوفان الأقصى، ملايين منشورات المحتوى المتضامن مع الفلسطينيين، ما أدّى لاستبدال ملايين من روادها لصفحاتهم الأصلية بأخرى، أو استخدام منصات تواصل أخرى كـ”تيليغرام”.
كما ظهرت رسائل من منصتي “فيسبوك” و “إنستغرام”، عن حجب هاشتاغ عملية طوفان الأقصى، بزعم “مخالفة المنشورات التي تحمل هذا الوسم لقواعد المنصة”.
وكثيراً ما تصعّد “ميتا” ومنصاتها، من هجومها على المحتوى الفلسطيني، ضمن خطة أشبه بتنفيذ “حكم الإعدام”، على كل منشور يفضح الاحتلال، وفق ناشطين.
وسبق أن كشف مسؤولون سابقون داخل “فيسبوك”، عن توجيه إدارة المنصة الاجتماعية استهدافاً مدبراً للمحتوى العربي وخاصةً الفلسطيني، وهو ما زعمت الشركة بعدم صحته بعد اتهامات الحكومة الماليزية.
يُذكر أن موقع “الإنترسبت” الأمريكي سبق أن نشر تقريراً تحدث فيه عن ممارسات القمع التي تنتهجها كل من “تيك توك” و “ميتا”، خلال فترات العدوان “الإسرائيلي” على الشعب الفلسطيني.
وتتزايد أهمية الإشراف على محتوى شركات التكنولوجيا الكبرى في أثناء الصراع، حيث تتفشّى المعلومات غير المؤكّدة، كمنصة “إكس”، التي كانت ذات يوم مصدراً موثوقاً في تقديم الأحداث الإخبارية العاجلة.
تلفزيون الخبر