مزارعو القطن في القامشلي يشتكون عدم وجود مراكز استلام حكومية لمحاصيلهم
اشتكى مزارعو قطن من قرية “خربة عمو” في القامشلي بمحافظة الحسكة، عبر تلفزيون الخبر، معاناتهم جرّاء عدم وجود مراكز استلام حكومية لمحاصيلهم بالمنطقة، الأمر الذي يؤدّي إلى استغلالهم من قبل التجار وخسارات كبيرة عند تسويق المحصول، بحسب المشتكين.
وقال أحد المزارعين لتلفزيون الخبر: “مساحات واسعة مزروعة بالقطن في خربة عمو والقرى المحيطة، إلّا أنه لم يتم تخصيص المنطقة بمراكز استلام حكومية”، مطالباً المعنيين بالنظر لهذا الأمر لما له من انعكاسات إيجابية.
وتابع المُشتكي حديثه “هناك مناطق تحت سيطرة الدولة وخارجها قمنا كمزارعين بزراعتها، ونحن كأهالي مستعدين لتوصيل هذه الكميات إلى المراكز في حال افتتاحها، باعتبار أن هذا الإجراء يساعدنا على تلافي الاستغلال والخسارات الكبيرة التي نتعرّض له من قبل التجار”.
وأضاف المزارع، أن “طن القطن الواحد في مراكز الاستلام الحكومية بـ10 مليون ليرة، في حين لا يصل مبيعه عند التاجر لأكثر من 5 ملايين، في خسارة تصل إلى النصف تقريباً، مستغلين عدم وجود خيارات أخرى لتسويق محاصيلنا”.
وقال مدير مكتب القطن في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، أحمد العلي، في ردّه على الشكوى، لتلفزيون الخبر، أنه “بعد متابعة الشكوى والاطلاع تبيّن عدم وجود أي دونم مزروع بالقطن في قرية خربة عمو، وبأن الخطة المزروعة بالحسكة خارج السيطرة”.
وأضاف “العلي”، أنه “حال تحرير هذه المناطق ستتخذ إجراءات سريعة وفاعلة بهذا الشأن، كافتتاح مراكز استلام وإعادة تفعيل للمركز القديم الموجود في الحسكة”، مشيراً إلى وجود مراكز استلام للمحصول في دير الزور والرقة حالياً.
يُشار إلى أن موسم قطاف محصول القطن بدأ في جميع المحافظات المنتجة له لهذا الموسم، إذ بلغت المساحة المزروعة بالقطن 35896 هكتاراً على مستوى سوريا، 7175 هكتاراً في المناطق الآمنة، وهي أكثر من المساحات التي زرعت العام الماضي، بحسب مكتب القطن في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
يُذكر أن التسعيرة الجديدة التي أقرتها اللجنة الاقتصادية حددت بـ10 آلاف ليرة للكيلوغرام الواحد، بعد أن كانت سابقاً 4 آلاف ليرة، وهناك توقعات بأن يكون الإنتاج لهذا الموسم أفضل من سابقه، بحسب مزارعين.
ويوجد 7 محالج على مستوى سوريا هي محالج تشرين بحلب والفداء والعاصي والسلمية ومحردة بحماة ودير الزور القديم والوليد بحمص، وهي موزّعة على جميع محافظات إنتاج القطن، إلى جانب وجود مركزي استلام في مناطق دير الزور والسبخة بالرقة، لاستلام المحصول من الفلاحين وترحيل الكميات إلى المحالج.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر