باحثون يقدمون حلول لإنهاء مشكلة التغير المناخي
قدم فريق من الباحثين بقيادة علماء من جامعة ميرلاند الأميركية، ثلاثة حلول أساسية للتعامل مع المشكلة الحالية المتعلقة بتغير المناخ، وفق تقرير بحثي جديد نشر في دورية “وان إيرث”.
وبحسب وسائل إعلام، فإن الحلول جاءت بهدف إيقاف تصاعد متوسطات درجات الحرارة عالميا عند حد 1.5 درجة مئوية فقط، وإلّا فإن حالة الفوضى المناخية العالمية ستتطور إلى ما لا يمكن توقع أثره.
ويقول الفريق إن “تحقيق هذا الهدف يمر عبر اتباع ثلاثة سبل أساسية فقط، وهي كبح جماح الانبعاثات غير ثاني أكسيد الكربون مثل غاز الميثان والغازات المفلورة، وتكثيف إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي”.
وتشمل الغازات المفلورة مركبات الهيدروفلوروكربون والمركبات الكربونية الفلورية المشبعة وسداسي فلوريد الكبريت وثلاثي فلوريد النيتروجين، وليست ناجمة عن مصادر طبيعية كبيرة، وتأتي بالكامل تقريبا من الأنشطة المتعلقة بالبشر، خاصة الثلاجات وأجهزة التكييف.
ويقترح التقرير مقارنة بسهولة التعامل معها فإن الأثر المتوقع من تحييد هذه الغازات سيسهم بقوة في ضبط متوسط درجات الحرارة العالمي بحلول نهاية القرن.
ودعا الباحثون إلى وقف أو تقليل استهلاك منتجات مثل زيت النخيل أو الصويا والتي تنتج من إزالة الغابات “غيتي”
سحب ثاني أكسيد الكربون.
ويشير التقرير إلى أنه يتعين على حكومات العالم أن تقوم بسحب 1 إلى 3 غيغا طن إضافية من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي للأرض سنوياً بحلول عام 2030، و2 إلى 7 غيغا طن سنويا بحلول عام 2050.
ويقترح هذا الفريق البحثي تقديم حوافز مادية كبيرة لجذب المزيد من الباحثين من ذوي الخبرة في هذا النطاق، لتشجيع البحث والتطوير وتجربة ونشر أساليب جديدة وبديلة لإزالة ثاني أكسيد الكربون.
ودعا الفريق إلى وضع مراقبة دقيقة على نشاطات للتعدين والصيد غير القانوني، وخلق حوافز جديدة لحماية الغابات المعرضة للحرائق، ورفع التمويل لحماية الغابات.
يذكر أنّ الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش” حذر من “بدء الانهيار المناخي، ومن تداعيات الاعتماد على الوقود الأحفوري، قائلاً “المناخ ينفجر بوتيرة أسرع من قدرتنا على المواجهة مع ظواهر جوية قصوى تضرب كل أصقاع الأرض”.