إصابة عدد من الأشخاص إثر شجار بين سوريين ولبنانيين في بيروت
أصيب عدد من الأشخاص بجروح إثر إشكال وقع بين سوريين ولبنانيين في منطقة الدورة شمال بيروت، ليل الخميس- الجمعة، وفق ما أفادت وسائل إعلام لبنانية.
وقالت قناة “الجديد”، إن “الإشكال في منطقة الدورة سببه حادث سير وقع بين سائق دراجة نارية وصاحب معمل خياطة لبناني استنجد بعماله السوريين، وقد تطور الإشكال، ما استدعى تدخل الجيش اللبناني”.
ولجأ العديد من السوريين إلى مكان عملهم وتحصنوا داخله فيما تجمع نحو 200 شاب لبناني في الشارع وأشعلوا النار أمام مدخل المعمل وأصروا على خروج السوريين من المبنى ومن المنطقة.
وحضرت القوى الأمنية والجيش إلى مكان الشجار، وضربت طوقاً حول الأبنية التي يقطنها السوريون، وعملت على إخراجهم من المبنى، وألقت القبض على مفتعلي الإشكال والمتورطين فيه.
وتوسع الشجار إلى مستديرة الدورة، وإلى داخل شوارع برج حمود كما إلى منطقة الرميل في الأشرفية، شرق بيروت.
وارتفعت وتيرة التحريض على اللاجئين السوريين في الآونة الأخيرة من قبل بعض وسائل الإعلام اللبنانية لناحية تحميلهم مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية في البلاد، كما فرضت بلديات لبنانية إجراءات صارمة بحقهم كإيقافهم عن العمل وتقييد حركتهم وتنقلاتهم.
يشار إلى أن خطاب الكراهية والتحريض زاد بشكل كبير في لبنان على اللاجئين السوريين، خلال الأشهر القليلة الماضية، بالتزامن مع تصريحات لبنانية رسمية بضرورة إنهاء ملف اللجوء السوري.
يذكر أن عدد السوريين المقيمين في لبنان يُقدر بحوالي مليونين و80 ألف لاجئ بحسب الأمن العام اللبناني، معظمهم غير مسجلين بأوراق نظامية، ويعيش قسم كبير منهم في مخيمات عشوائية تتركز في البقاع والشمال.