بطرق مميزة.. الجريح سامر العباس يطور صناعة الهبول في ريف مصياف
موزعاً أطباق هبول التين المتنوعة في أرضية غرفة منزله بقرية سيغاتا بريف مصياف، يرتب الجريح سامر العباس منتجات مشروعه الخاص ليصورها ويسوقها عبر صفحته الخاصة على “فيسبوك”.
وقال سامر (27 عاماً) وهو أب لثلاث أطفال في حديث لتلفزيون الخبر: “بدأت باستصلاح أرضنا الموروثة عن جدي بالتعاون مع والدي وأخي بعد إصابتي عام 2014 والتي أدت إلى بتر ساقي، وتركيب طرف صناعي عوضاً عنها”.
وتابع سامر: “استطعنا خلال 5 سنوات من تحويل الأرض من “بور” إلى أخرى مزروعة بأهم الأشجار المثمرة التي تناسب منطقتنا كالتين، الزيتون، اللوز والعنب، وكان معظم إنتاجنا من التين ما دفعنا للتفكير بتحويله للهبول كونه الأكثر طلباً في السوق”.
وأضاف سامر: “نتعاون أنا و زوجتي وأهلي في قطاف ثمار التين، وتجفيفها تحت أشعة الشمس لعدة أيام، ثم نخبئها حتى انتهاء الموسم، لنقوم بطبخها على بخار الماء أو “الهبلة” ومن هنا جاءت تسمية الهبول”.
وبينما يغلف أحد الأطباق أمامه، أكمل سامر: “نحصل بعد ذلك على ما يشبه العجينة ونقوم بتشكيلها بطرق جديدة، وهذا ما يميز عملنا، وهو الابتعاد عن الشكل التقليدي للهبول، وصنعه بأنواع متنوعة من سمسم وجوز الهند”.
وأردف سامر لتلفزيون الخبر: “يعود الفضل الأول في نجاح مشروعي إلى والدي الذي بذل كل جهده في استصلاح الأرض والاهتمام بها، بالإضافة لأخي الذي كان سنده من خلال أفكاره الجديدة في الصناعة والتسويق”.
وبيّن سامر أنه “يعتمد حالياً في تسويق مشروعه على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تصوير ونشر منتجاته، خاصة مع أسعاره المنافسة، التي مكنته من تحقيق ربح لا بأس به من خلال كثرة البيع”.
وتابع سامر :” أرفض أن تكون إصابتي وفقداني لساقي سبباً في استسلامي أو طلبي لتعاطف الناس، بل قررت مقاومة محنتي والعودة للحياة عبر العمل”.
يشار إلى أن عدد كبيراً من جرحى الحرب في سوريا أصروا على أن يكونوا قدوة في النجاح والصبر رغم الإصابة، عبر مشاريعهم الخاصة أو من خلال متابعة تحصيلهم العلمي.
مرح ديب – تلفزيون الخبر – حماة